الأربعاء، 17 فبراير 2016

من البئر، إلى القصر، رحلة طويلة قام بها سيدنا يوسف.



عبرة في همسة
،،،،،،،،،،،،،،
في البئر ألقوا بك يا يوسف
كان مظلماً.. وكنت وحيداً..
وكانوا أخوتك!


في البئر ألقوا بك با يوسف..
لعلك توهمتها مزحة..
لعلك توقعت أن صمتهم مجرد خدعة..
لعلك قلت إنهم سيعودون..
وأن حبالهم ستطل بين لحظة وأخرى..
لكن أصواتهم تلاشت يا يوسف..
وحبالهم لم تأت قط..

لعلك شعرت أن كل شيء انتهى هنا في البئر..
لعلك شعرت أن العالم قد انهار، وأنك قد فقدت أباك وأخوتك وكل من تخيلت أنه سيكون في حياتك.

لعل العالم بدا لك من البئر.. مظلماً جداً، بلا بصيص أمل..
لكن ذلك لم يدم طويلاً يا يوسف!

*****************
قصص الأنبياء ليست حواديت نسمعها ونقول الله،

بل هي دوماً أمثلة وعبر لنا أيضاً، والعبرة في قصة سيدنا يوسف شديدة الوضوح:

إنها الإيجابية، إنها أن لا تيأس مهما حدث، إنها أن تصر على هدفك حتى تصل إليه..
من البئر الفارغ في الصحراء المجدبة، إلى أعلى منصب في أعظم حضارة في زمانه،

مر سيدنا يوسف بمراحل متعددة، بيع بثمن بخس دراهم معدودة، تعرض للسجن، وللغواية، لكنه بقي متماسكاً مصراً على تحقيق هدفه..

بقي مصراً على الإيجابية التي لم تزيف له العالم بنظرة تفاؤل ساذجة يعاني منها الكثيرون اليوم..
بل إيجابية العمل، الإصرار على العمل..

من البئر، إلى القصر، رحلة طويلة قام بها سيدنا يوسف.

لكن تعرفون، لو حذفنا البئر، لما كان هناك من قصر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق