الجمعة، 26 أبريل 2013

اكثر من 600 كتاب

فعليك أن تضع نفسك موضع الشخص الأخر





من أبرز الاتهامات التي نواجهها في حياتنا اليومية، عدم تقديرنا لمجهود الآخرين، وعدم شعورنا بهم، بل نركز اهتمامنا على أنفسنا فقط، والدليل على ذلك يظهر واضحا من خلال هذه التجربة؛ فكر قليلا في السؤال الأتي، ماذا تفعل لو أردت أن تذهب لتصطاد؟، وماذا ستضع في الصنارة؟، هل ستضع الشيكولاته لأنك تحبها أم ستضع المانجو لأنك تفضلها؟!

مهما كانت الأشياء التي تحبها وتفضلها في حياتك اليومية إلا أنها لا تصلح في كل الأوقات، فإذا أردت أن تجذب السمك لصنارتك، فليس أمامك إلا أن تضع الدود، والمانجو أو الشيكولاته لا يمكن أن يكونوا خيارا على الرغم من حبك لهم، ومن هذا نستخلص نقطة هامة، ألا وهي أهمية اختيار ما يناسب كل موقف، وما يحبه كل إنسان، فعليك أن تضع نفسك موضع الشخص الأخر وتقيس الأمر من وجهة نظره ومن منظوره.
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــا
إذا أردت أن يهتم بك الناس، فلابد أن تبادر أولا بالاهتمام بهم، فما الذي سيجعل الطرف الأخر يهتم بك دون أن تهتم به؟ وحتى المثل القديم يقول "قدم السبت...تجد الأحد".
حاول أن تتأمل قليلا، ستجد أن اهتمامك ينصب فقط على من يهتمون بك، ويظهرون لك هذا الاهتمام، جرب أن تتجاهل نفسك قليلا، وتتجنب قول كلمة "أنا" في محادثاتك، وفكر فقط في من حولك.

الجمعة، 5 أبريل 2013

فن التغيير للافضل




فن التغيير للافضل

عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'، وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة، شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نيلسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية
***********
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك:  هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟ فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
إن التغيير هو الأمر الوحيد الثابت و هو أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقه شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد تجاربك و خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك إما نضجًا وفهمًا أو سوءا و عدما، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك. و التغيير إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول، و الإنسان إن لم يستطيع توجيه دفة التغير للأفضل فسيتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} المدثر:37.   والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن للإنسان أن يغير نفسه و كيف يمكنه أن يستشعر التغيرات الخارجية ليواكبها بتغير داخلي يمكنه من الارتقاء و السمو.

إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.
نحتاج أن نبرمج أنفسنا ايجابيا و نستشعر التغيير الخارجي و نتعايش مع الظروف و نطوعها لصالحنا لكي نكون سعداء ناجحين، نحي حياة طبية. نحقق فيها أحلامنا وأهدافنا

 



--

وصايا.. وليست: وصاية



وصايا.. وليست: وصاية


(1)

اعلم يا ولدي أن الشراب الرديء سيبقى رديئا ً مهما كانت فخامة وجمال ولمعان الكأس التي تحتويه . والوجبة الرائعة والشهية ، تبقى رائعة وشهية حتى وإن قدمت إليك بطبق عادي .
لا تجعل الأشياء البرّاقة .. تجرك للأشياء الرديئة!
(2)

سييء هذا الذي لا يتوقف عند الحادث ليُقدم المساعدة الممكنة ..
والأكثر سوءا ً هو ذاك الذي يتوقف عند الحادث .. ليتفرج !

(3)

أؤمن يا ولدي أن لكل شيء روحاً ..
فتعامل بلطف حتى مع باب المنزل عندما تطرقه!

(4)

لا يوجد إنسان في هذه الحياة إلا ويواجه الفشل في أمر ما .
ولكن .. هل تعلم – يا بني – ما هو الفشل العظيم؟
أن تفشل في تجاوز الفشل .

(5)

في حياتك : ستجد قوماً ينشغلون بشكل البرتقالة !
ويختلفون على طريقة تقشيرها !
وينسون طعمها ، وطرق زراعتها .
لا تكن منهم !

(6)

الجبناء يرون أن أي فعل شجاع هو تهور ..
والبخلاء يرون أن أي فعل كريم هو إسراف وبذخ ..
لا تستشر الجبناء والبخلاء في أمور الشجاعة والكرم .

(6)

المطر في بلادنا يعني يوماً رائعاً ، ووعداً بربيع قادم .
المطر في بلاد أخرى يعني يوما ً طقسه سييء !
نحن نغني للمطر ، وهم يغنون للشمس .
ما تراه جميلاً .. قد يراه غيرك قبيحاً .
وما تراه جيداً– حسب البيئة والثقافة التي أتيت منها – ربما يراه غيرك سيئاً.
عوّد نفسك – يا بني – على الاختلاف ، وتعلّم كيف تتقبله .

(6)

الأفعال والكلمات الجيدة.. مثل العطر الذي لا تتبخر رائحته من الجو.
حاول أن تترك عطرك في كل مكان تعبره.

(7)

أهرب من الحلول المؤقتة.
هل سمعت بمشكلة: حلها مشكلة أخرى؟!

(8)

لا تكن من هؤلاء الذين يُكرمون نادل المطعم الفخم، ولا يفعلون نفس الأمر مع نادل المطعم الشعبي البسيط.. هؤلاء ليسوا كرماء، بل مدّعون وعاشقون للمظاهر!

(9)

انفتح على العالم بتنوع ثقافاته وفنونه..
ولكن لا يجعلك هذا الانفتاح ترمي هويتك في برميل قمامة “العولمة”!

(10)

لا تشغل نفسك بكل القصص التي تتحدث عن (نهاية العالم)..
فنهاية العالم -بالنسبة لأي شخص- من الممكن أن تكون سكتة قلبية يتعرض إليها بعد لحظات.. أو حادث مروري لسيارة عابرة!