الخميس، 1 يناير 2009

من روائع نزار قباني ‏( 2 )‏




تعوّد شَعْري عَلَيك
تعود شعري الطويل عليكْ
تعودت أرخيه كل مساءٍ
سنابلَ قمحٍ على راحتيكْ
تعودت أتركه يا حبيبي..
كنجمة صيفٍ على كتفيكْ..
فكيفَ تمل صداقة شعري ؟
و شَعري ترعرع بين يديكْ.


ثلاثُ سنينْ..
ثلاثُ سنين..
تخدرني بالشؤون الصغيرَة..
و تصنع ثوبي كأي أميرة..
من الأرجوانِِ من الياسمينْ.
و تكتب إسمكَ فوق الضفائرْ
و فوق المصابيح..فوق الستائرْ


ثلاث سنينْ..
و أنت تردد في مسمعيّا..
كلاما حنوناً..كلاماً شهياً..
و تزرع حبَّك في رئتيّا..
و ها أنتَ..بعد ثلاث سنينْ..
تبيع الهوى..و تبيع الحنينْ
و تترك شعري..
شقياً..شقياً..
كطير جريح على كتفيا


حبيبي ! أخاف اعتيادََ المرايا عليكْ..
و عطري وزينة وجهي عليكْ..
أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ..
أخاف .........................
................................
أخاف أموتُ, أخافُ أذوب
كقطعة شمعٍ على ساعديكْ..


لأني أحبُّكَ, أصبحتُ أجملْ
و بعثرت شعري على كتفيَّ..
طويلاً..طويلاًكما تتخيَّلْ..
فكيف تملّ سنابلَ شعري؟
و تتركه للخريف و ترحلْ
و كنت تريح الجبين عليه
و تغزله باليدينِ فيُغْزَلْ..
و كيف سأخبر مشطي الحزينْ ؟
إذا جائني عن حنانكَ يسألْ..
أجبني و لو مرةً يا حبيبي
إذا رُحتَ..ماذا بشعري سأفعَلْ ؟

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا







إلى رجل............نزار قباني

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا

أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها

أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني

فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا

وإن من فتح الأبواب يغلقهــا

وإن من أشعل النيـران يطفيهــا

يا من يدخن في صمت ويتركني

في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا

إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا

مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا

كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها

وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا

وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه

وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا

وكم تمنيت لو للرقص تطلبني

وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا

ارجع إلي فإن الأرض واقفـة

كأنمــا فرت من ثوانيهــــا

لمن جمالي لمن شال الحرير لمن

ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا

إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا

فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا

--

من روائع نزار قباني ‏(1)‏




قل لي- ولو كذبا-كلاماً ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثالُ

ما زلتِ في فن المحبة...طفلةً
بيني وبينك أبحرٌ و جبال

لم تستطيعي -بعد- أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم...أطفالُ

اني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً..على كلماته يحتالُ

فاذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمالِ..جمالُ

كلماتنا في الحب..تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقالُ

قصص الهوى قد أفسدتك..فكلّها
غيبوبةٌ..وخرافةٌ..وخيالُ

الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الابطالُ

لكنه الابحار دون سفينةٍ
وشعورنا أن الوصول محالُ

هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤالُ

هو جدول الاحزان في أعماقنا
تنمو كرومٌ حوله,و غلالُ

هو هذه الازمات تسحقنا معاً
فنموت نحنُ..وتزهرُ الآمالُ

هو أن نثور لأي شيئ تافهٍ
هو يأسنا ..هو شكّنا القتّال

هو هذه الكفّ التي تغتالنا
ونقبل الكفّ التي تغتالُ..

لا تجرحي التمثالَ في إحساسه
فلكم بكى في صمته تمثالُ

قد يُطْلِع الحجرُ الصغير براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ

حسبي وحسبك..أن تظلي دائماً
سراً يمزقني..وليس يقالُ


الشاعر تميم البرغوثي قالوا لي بتحب مصر


الشاعر تميم البرغوثي قالوا لي بتحب مصر

--










قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف
وألف مغزل قصايد في الإدين لافف
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف

ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل
ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل
ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل
حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل
ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل
وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل
ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل
وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل
ولا ام كلثوم في خِمسانها ولا المنديل
الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل
ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل
ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل
قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل
وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور
أمي اللي حَمْلَها ما ينحسب بشهور
الحب في قلبها والحرب خيط مضفور
تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى
ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى
تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين
طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور
وتذنِّب الدهر لو يغلط بنظرة عين
وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور

وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي
تقول لمصر يا حاجّة ترّد يا بنتي
تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي

وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها
وتقول يا حاجة إذا ما فرحتي وحزنتي
وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للي يقدّرها

أمي وأبويا التقوا والحر للحرة
شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد
قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة
قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد
من إمتى كانت رام الله من بلاد برة
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد

كان الجواب ان واحد سافر اسرائيل
وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل

دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني
وتشيِّب أمي في عشرينها وعشريني
يا أهل مصر قولولي بس كام مرة
ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

بحب أقعد علىالقهوة بدون أشغال
شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال
وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال
لكن وشوشهم عماير هدها الزلزال
بحب لمعي وحلابِسَّة ومُحِّب جمال
أروح لهم عربية خابطة في تروللي
كإنها ورقِة مِسودّة مرميّة
جوّاها متشخبطة ومتكرمشة هيّه
أو شلّة الصوف، أو عقدة حسابيّه
سبعين مهندس ولا يقدر على حلي
فيجيبوا كل مفكّاتهم وصواميلهم
ويجرّبوا كل ألاعيبهم وتحاييلهم
ساعات كمان يغلطوا ويجربوا فيّه
بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي
وإنها دايماً أهون من مشاكلهم

أحب اقعد على القهوة مع القاعدين
وابص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين
واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة
والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين
والتالتة من بلكونتها تنادي الواد
والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين
أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين
أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد
واشم ريحة شياط بس اللي شايفه رماد
عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد
يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين
والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

قطر الندى قاعدة بتبيع فجل بالحزمة
أميرة عازز عليها تشحت اللقمة
عريانة ما سترها الا الضل والضلمة
والشعر الابيض يزيد حرمة على حرمة
والقلب قايد مداين زي فرشة نور
والفرشة واكلاها عتة والمداين بور
اللي يشوفها يقول صادقة حكاوي الجن
واللي يشوفها يقول كل الحقايق زور

عزيزة القوم عزيزة تشتغل في بيوت
عشر سنين عمرها لكن حلال ع الموت
صبية تمشي تقع ويقولو حكم السن
وسِتّها شعرها أصفر وكلّه بُكَل
كإنها مربية فيه اربعين كتكوت
ووشها زي وش الحاكم العربي
كإن خالقها راسمها على نبوت
تحكم وقطر الندى تسمع لها وتئن
أصل البعيدة وليّة أمرها، عجبي
على الهوا بحجة الكسوة يقيموا له سور

أحكي يا قطر الندى والا ما لوش لازمة
حكاية ابن الأصول تفضل معاه لازمة
فيه ناس بتلدغ وناس ليها البكا لازمة
ياللي سطلت الخليفة بجوز عينين وشعور
كنت سما للأغاني والأغاني طيور
مين اللي باعك، عدوك، بعض أولادك
مين اللي كانوا عبيدك صاروا أسيادك
مين اللي سمى السلاسل في إديك دِبَل
مين اللي خط الكتاب مين كانوا أشهادك
وازّاي متى سألوكي "هل قبلتِ به"
سكتِّ ومشيتِ يا مولاتي في الزفة
لبنان وغزة وعراق فينا العدو تشفى
حطوا جثثنا يا حاجة تحت سجادك
ووقفت تستنى خيط الدم يبقى بحور

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لا جيتها سايح ولاني أعمي مش شايف
بلد علمها انمزع والرفّا في المساجين
ومهر مربوط في كارو وباله في البساتين
وابو زيد سلامة على كرسي وكيس جلوكوز
لجنة مشايخ تناقش فتوة الأراجوز
سؤال نعيش أو نموت، فيه لا يجوز ويجوز

لو السقوف خايخة نسندها بحجارة وطوب
لكن ده لوح القزاز كله ضرب تشريخ
لو الولد حرف في الآية، ها يبقى يتوب
بس المصيبة إذا الآية اخترعها الشيخ

يا مصر كومة حروف إبر المعاني فين
إبر بتجرح إيدينا قبل ما بتبان
نسرك في بال السما بيقول حدودها منين
نسرك بياكله الصدا في بدلة السجان

يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين
أنا بقولك وأهلي ع الكلام شاهدين
لو كنت حرة ما كناش نبقى محتلين

والناس شكاير صريخ رابطين عليها سكوت
آهات سَكوتَة كإن الأرض مستشفى
مطرودة منها الدكاترة ف سجن أو منفى
والناس بتسأل هنصبر والا نتوفى
فيه ناس تقول زي بعضه دول نوعين م الصبر
وناس تقول زي بعضه دول نوعين م الموت
يا مصر بعض التسامح يبقى عار وبأجر
إفتكري "لا تحسبّن" مكتوبة فوق كام قبر
والتار يبات يصحى تاني لو يشيب الدهر
والتار حصان غير لصاحبه ما يلين ضهر
والتار تار العرب وعشان كده تار مصر

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لا جيتها سايح ولاني أعمى مش شايف
ولاني هايف اردّ بخفّة وبسرعة
وكل من رد يا كذاب يا هايف

أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة
ومصر حلوة ومُرَّة وشِرْحة وكئيبة
دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة
ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة

يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين
إن كنت انا رحّلوني كلنا راحلين
يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين
يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين
يا ضغطة البنت بلكراسة ع النهدين
ترقص قصاد المراية، واحنا مش شايفين
يا صحن سلطان حسن يا صحن كحك وتين
يا ألف مدنا وجرس، لألف ملّة ودين
يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات
قلتولي بتحب مصر فقلت مش عارف
روحوا اسألوا مصر هيّه عندها الإجابات



من هي حبيبتك السمراء






















لو يسألوني ماذا تحب ...
لو خيروني بألف من النساء...
لاحرقتهم ببركان جوابي ...
وأذبتهم بقصيدة للسمراء
لو يعلمونن العشاق حبي لها
لتركوا الحب ونفرو في الفضاء
لاتهتهم في دروبهم التي
يمشونها صبحا ومساء
سأجعلهم يعلنون أستقالتهم..
ويرمون اوراقهم البيضاء
فمن ياترى يملك كعصفورتي هذه
ومن له خليلاً
كعيناها الزرقاء...
من يملك ليلا كليلي هذا
ليل حالك كظفيرتها السوداء..
من يملك بيتا كراحتيها
حين تنتشلني من العراء..
من له حرسا كجفونها
حين تحرسني كقصور الرؤساء
مااحلى اناملها الصغيره
ما اروع اطلالته حين تاتي
يقف الحسن عند بابها مترجيا
من جمالها قليلا من السخاء
أيا امراه
تجمع كل نساء الارض
في عيونها الكحلاء
أيا امراة
تبكي الطيور لاجلها
وترجوها بكل انواع الرجاء
أيا امراة
يقف الكون ببابها
والكواكب حزينه خرساء
آه منك....يا
يامن بخدر عينيها يكمن الصفاء
خذوا هذا يامن تريدون سؤالي
من هي حبيبتك السمراء

لم أعد داريا .. إلى أين أذهب *شعر
















لم أعد داريا .. إلى أين أذهب

كل يوم أحسُ أنك أقرب

كل يوم .. يصير وجهك جزءاً

من حياتي .. ويصبحُ العمُـر أخضب

وتصير الأشكالُ أجمل شكلا

وتصيرُ الأشياء أحنى وأطيب

قد تسربت في مسامات جلدي

مثلما قطرة الندى تتسرب

إعتيادي على غيابك صعبٌ

وإعتيادي على حضورك أصعب

كم أنا كم أنا أحبك حتى

أن نفسي من نفسها تتعجب

يسكن الشعرُ في حدائق عينيك

فلولا عيناك لا شعرَ يُـكتب

منذ أحببتك الشموس استدارت

والسماواتُ صرن أنقى وأرحب

منذ أحببتُك البحارُ جميعا

أصبحت من مياه عينيك تشرب

حبك البربري أكبر مني

فلماذا على ذراعيك أتصلب؟

خطأي .. أنّـني تصورت نفسي

ملكا , يا صديقي ليس يُـغلب

وتصرفت مثل طفلٍ صغير

يشتهي أن يطول أبعد كوكب

سامحني إذا تماديتُ في الحلمِ

وألبستك الحريرَ المقصب

أتمنى لو كنت بؤبؤ عيني

أتراني طلبت ماليس يُـطلب؟

أخبرني من أنت؟ إن شعوري

كشعور الذي يطارد أرنب

أنت أحلى خرافةٍ في حياتي

والذي يتبع الخرافات يتعب




من روائع نزار قباني

القرار - نزار قباني* شعر











القرار

إني عشقتك .. واتخذت قراري

فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري

لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي

فالرأي رأيي .. والخيار خياري

هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي

أرجوك ، بين البحر والبحار ..

ظلي على أرض الحياد .. فإنني

سأزيد إصراراً على إصرار

ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها

وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري

وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً

بأصابعي .. وكواكباً بمداري

خليك صامتةً .. ولا تتكلمي

فأنا أدير مع النساء حواري

وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى

للواقفات أمام باب مزاري

وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي

وأنا الذي أختار لون بحاري

وأنا أقرر من سيدخل جنتي

وأنا أقرر من سيدخل ناري

أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ

في كل عشق نكهة استعمار

فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي

واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..

إن كان عندي ما أقول .. فإنني

سأقوله للواحد القهار...

عيناك وحدهما هما شرعيتي

مراكبي ، وصديقتا أسفاري

إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني

أو كان لي دارٌ .. فحبك داري

من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي

هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟

من ذا يحاسبني على ما في دمي

من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟

أيناقشون الديك في ألوانه ؟

وشقائق النعمان في نوار؟

يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي

يا كوكبي البحري .. يا عشتاري

إني أحبك .. دون أي تحفظٍ

وأعيش فيك ولادتي .. ودماري

إني اقترفتك .. عامداً متعمداً

إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري

ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي

نام الزمان على صدى أوتاري

وأنا مفاتيح القصيدة في يدي

من قبل بشارٍ .. ومن مهيار

وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً

وجعلته ثمراً على الأشجار

سافرت في بحر النساء .. ولم أزل

_ من يومها _ مقطوعةً أخباري..

قصائد الهويس mp3‏

الموضوع: قصائد الهويس mp3



أكاد أشك في نفسي لأني أكاد أشك فيك وأنت مني








أكاد أشك في نفسي لأني

أكاد أشك فيك وأنت مني

يقول الناس إنك خنت عهدي

ولم تحفظ هواي ولم تصني

وأنت مناي أجمعها مشت بي

إليك خطى الشباب المطمئن

وقد كان الشباب لغير عود

يولي عن فتى في غير أمن

وها أنا فاتني القدر الموالي

باحلام الشباب ولم يفتني

كأن صباي قد ردت رواه

على جفني المسهد أو كأني

يكذب فيك كل الناس قلبي

وتسمع فيك كل الناس أذني

وكم طافت علي ظلال شك

أقضت مضجعي واستعبدتني

كأني طاف بي ركب الليالي

يحدث عنك في الدنيا وعني

على أني أغالط فيك سمعي

وتبصر فيك غير الشك عيني

وما أنا بالمصدق فيك قولا

ولكني شقيت بحسن ظني

وبي مما يساورني كثير

من الشجن المورق لاتدعني

تعذب في لهيب الشك روحي

وتشقي بالظنون وبالتمني

أجبني إذ سألتك هل صحيح

حديث الناس خنت؟ألم تخني



بنت الشاطىء

abo