الجمعة، 18 ديسمبر 2009

8*****9خطوات توصلك إلى قلوب الناس




9خطوات توصلك إلى قلوب الناس
________________________________________
9 خطوات توصلك إلى قلوب الناس



كلنا يتمنى أن تكون له مكانة بين الآخرين ، وأحسن عبارة يسمعها أحدنا هي قول الآخر لنا (قلبي انفتح لك) ، لكن دخول قلوب الآخرين ليس بالأمر الذي يحصل هكذا دون أي مقدمات أو مسوغات ، لعل البعض لا يعرف سبب ارتياحه لفلان ، وانقباض قلبه عند رؤية فلان من الناس ، لكن الحقيقة هو أن هناك مسوغات قد لا نلمسها نحن بحواسنا لكن قلوبنا هي التي تستشعر هذه المسوغات . وهي – أي هذه المسوغات – في الأصل مفاتيح للقلوب المغلقة ، وخطوات عملية إلى القلوب البعيدة عنا فما هي هذه المسوغات أو المفاتيح التي تقربنا من قلوب الناس لنا وتجعلها مفتوحة أمامنا؟

تتمثل هذه المسوغات أو المفاتيح أو الخطوات في عشر خطوات رئيسة يجب أن نتحلى بها ونحن نتعامل مع الناس وهي من صميم تعاليم ديننا الحنيف كما وصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي كالتالي:

1- حسن خلقك:

إن حسن الخلق من أعظم الأمور التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل منازل المتصفين بالأخلاق الحسنة قريبة منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، ذلك أن من حسن أخلاقه وتصرفاته سيكسب ثقة الناس بلا منازع ، والأخلاق الحسنة خير ألف مرة من كلمات قوية لا تتطابق مع الأفعال ، وقد كانت أخلاق كثير من المسلمين سبب في فتح قلوب غيرهم من غير المسلمين فدخلوا في دين الله أفواجاً ، وجعلت لهم مكانة موثوقة في كثير من المجتمعات. فإذا كان هذا المفتاح – الخلق الحسن – قد فتح قلوب غير المسلمين ، فكيف بمن يعيشون معك وتعيش معهم . والعكس من ذلك من لا يمتلك هذا المفتاح ومن لم يخط هذه الخطوة فإنه وإن كان صاحب بيان ساطع ، أو مال وافر ، أو مظهر جميل فإن قلوب الناس لن تزداد تجاهه إلا انغلاقاً ، وبعداً عنه، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن تسعوهم بقلوبكم).

2- حدث الناس بما يحبون :

تلمس حاجة الناس ، ورغباتهم وحدثهم بما يحبون ، وقد قرأت في ذلك أن الأستاذ حسن البنا رحمه الله عندما لمع نجمه من خلال المحاضرات الشيقة التي كان يلقيها في المقاهي ، دعاه كبير الفتوات وهي جماعة من أصحاب القوة والعضلات يفتخرون بقوتهم البدنية بين الناس ، وقبل أن يبدأ الأستاذ حسن البنا بإلقاء محاضرته عليهم جلس مع كبيرهم ليعرف ما تحبه هذه الفئة من الناس وما هي ميولها ورغباتها ، وكانت هذه الفئة من أصعب الفئات والشرائح في المجتمع التي يمكن أن يوصل إليها مثقف أو عالم فكرته إليهم ويقنعهم بها ، ولكنه – رحمه الله – من خلال جلسته مع كبيرهم ومعرفته لميولهم ورغباتهم ، كان حديثه عن النبي القوي صلى الله عليه وسلم ، الذي صارع ركانه فغلبه ، والذي خرج آخر الليل على فرس أهيج بغير سرج حينما سمع أهل المدينة جلبة فعاد وهو يقول لهم لن تراعوا لن تراعوا ، وهو الذي ذهب إلى أبي جهل مع مظلوم يأخذ له حقه من أبي جهل الظالم ، فاستطاع – رحمه الله – أن يدخل قلوبهم وأن يكون قريباً منهم وأن يعيشوا مع حديثه الرائع حتى أن أحدهم صاح وبلا شعور بلهجته المصرية (اللهم صلى على أجدع نبي). وتذكر أخي الحبيب أن صائد السمك بإمكانه أن يضع أفخر الطعام من الفاكهة وغيرها في سنارته ليصطاد سمكه ، لكنه يضع الدود كطعم لأن السمك يميل إليه ويرغب إليه. فحدث الناس بما يحبون لا بما تحب أنت ، وجاري ميولهم ورغباتهم ، لا ميولك ورغباتك أنت ، وبهذا تكون خطوت خطوة نحو قلوب الناس ، وكسبت ثقتهم.

3- تفهم وجهة نظر الآخر : 






 

كي تصل إلى قلوب الآخرين تفهم وجهة نظرهم ، وهذا فن يحتاج إلى صبر وروية وحكمة في التعامل مع الناس وكثير ما يبدأ الواحد منا بفتح جدال عقيم مع الآخر لمجرد أن رأيه كان مخالف ، ولو تمعنا النظر قليلاً لوجدنا حيثيات منطقية نتجت عنها وجهة النظر المخالفة ، ولعل هناك قواسم مشتركة يمكن توظيفها خلال النقاش ، فلا تنس أخي الحبيب أن تتحلى بهذه الصفة، وهي أن تتفهم وجهة نظر الآخر ، وما أروع موقف النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أتاه شاب تتقاذف من عينيه شرر الشهوة وبطشها ، وقد جاء هذا الشاب ليستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا ، وهي وجهة نظر أثارت حفيظة كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين ، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستعجل في الرد عليه ، وإنما تفهم وجهة نظر ذلك الشاب ، وبدأ بمحاورة عقله ومنطقه السليم حين سأله أن يرضاه لنسائه ومحارمه ، وبتفهم النبي صلى الله عليه وسلم موقف ذلك الشاب ، ومحاورته محاورة سليمة ، استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل قلب ذلك الشاب وأن يقترب منه كثيراً ، حتى خرج ذلك الشاب وقد أصبح الزنا أبغض شيء إلى قلبه .

ومن خلال هذا الموقف النبوي الشريف ، لا يعني أن تفهم وجهة نظر الآخر هو موافقته عليها حتى وإن كان مخطئاً ، وإنما معناه التعامل مع وجهة النظر بحكمة وروية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .

4- عدد الصفات الطيبة في كل إنسان :

لا يعدم أي إنسان من صفات طيبة ، وبذور خيرة في نفسه وقلبه ، تذكر هذه الصفات ، أذكره بل عددها أمامه ، فإن هذا أعظم مفتاح تفتح به قلبه ، وخطوة إن تكن قفزة في طريقك للتقرب إليه ، وليكن شعارك قول رالف والدو:"كلُّ إنسان ألقاه يفضلني في شيءٍ واحدٍ على الأقلّ، فأنا لهذا أتعلَّم منه".

ويقول الأستاذ سيِّد قطب: "عندما تنمو في نفوسنا بذور الحبِّ والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقَّاتٍ كثيرة، إنَّنا لن نكون في حاجةٍ إلى أن نتملَّق الآخرين، لأنَّنا سنكون يومئذٍ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء، إنَّنا سنكشف في نفوسهم عن كنوزٍ من الخير، وسنجد لهم مزايا طيِّبةً نثني عليها حين نثني ونحن صادقون؛ ولن يعدم إنسانٌ ناحيةً خيِّرةً أو مزيَّةً حسنةً تؤهِّله لكلمةٍ طيِّبة، ولكنَّنا لا نطَّلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحبّ!

كذلك لن نكون في حاجةٍ لأن نحمِّل أنفسنا مؤونة التضايق منهم، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم، لأنَّنا سنعطف على مواضع الضعف والنقص، ولن نفتِّش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحبّ! وبطبيعة الحال لن نجشِّم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم، فإنَّما نحقد على الآخرين لأنَّ بذرة الخير لم تنمُ في نفوسنا نموًّا كافيا، ونتخوَّف منهم لأنَّ عنصر الثقة في الخير ينقصنا!

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبَّنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحبِّ والعطف والخير!".

5- قدم بين يدي خطواتك (خدمة) :

لعل أبلغ ما قيل في هذه الخطوة هي (أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان إحسان) ، مساهمتك الفاعلة في خدمة الناس ، خطوة جبارة تقربك إلى قلوبهم ، فلا تبخل على الآخرين بخدماتك وحتى وإن كانت حقيرة أو صغيرة من وجهة نظرك ، لكنها عند الآخر عظيمة.

6- أبْدِ الاهتمام بالناس:

تريد أن تكون قريباً من الناس ، والناس قريبون منك ، أظهر اهتمامك بهم ، بمشاكلهم ، باحتياجاتهم ، تلمس رغباتهم ، شاركهم همومهم ، وأول خطوة تخطوها نحو هذه المشاركة الفاعلة هي ابتسامتك المشرقة ، واستهلال وجهك الوضاء ، ولتتذكَّر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبسُّمك في وجه أخيك صدقة"رواه الترمذيّ، وقال: حسنٌ غريب، فلولا ما للابتسام من أثرٍ عظيمٍ على النفس ما رغَّبنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.


7- تعلم فن الإنصات :

من الأمور التي توطِّد العلاقات بالآخرين وبالتالي تزيد من ثقتهم بك هو: "كن مستمعاً جيِّدا، وشجِّع محدِّثك على الكلام عن نفسه"، وفن الإنصات من أجمال المهارات والخطوات التي تفتح قلوب الآخرين لك ، لذلك تفاعل مع الآخر حين يحدثك عن نفسه ، عن مواقف وقعت له ، شاركه في حديثه في الموضوع الذي بدأك به ، استوضح منه عن بعض النقاط في مواقفه تلك لتشعره باهتمامك بما يطرحه ، وتذكر بأن لك لسان واحد وأذنان لتنصت أكثر مما تتكلم.

8- افتح قلبك كي يفتح لك الناس قلوبهم:

تريد أن يفتح لك الناس قلوبهم ، وقد أوصدت قلبك بأقفال قوية ، وأبواب موصدة ، هيهات أن يفتح لك الآخرون قلوبهم ، لذا حين تريد أن يفتح لك الآخر قلبه ، افتح له قلبك بأن تذكر له بعض أمورك الخاصة ، وما يجول في خاطرك حتى يبادلك نفس الشعور .

9- عليك بسلاح المؤمن (الدعاء) :

سلاحك لا تدعه ، وهو الدعاء ، التجاؤك إلى الله سبحانه وتعالى في كل أعمالك ومنها خطواتك المباركة هذه ، فقلوب الناس بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، ويفتح لمن شاء ، ويغلقها عمن شاء ، وهذا موسى عليه السلام كان أول ما بدأ به دعوته أن سأل الله أن يفتح له قلوب الناس فقال :: "ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي".

أسأل الله العلي العظيم أن يوفقني وإياك أخي الحبيب لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

7 /****** - ما هي أعراض انعدام الثقة بالنفس؟
















ما هي أعراض انعدام الثقة بالنفس؟
________________________________________
ما هي أعراض انعدام الثقة بالنفس؟



في أغلب الأحيان لا يعيش الأشخاص الذين يعانون من انعدام الثقة بالذات حياتهم كاملة. بل يشعرون بالأسف على أنفسهم وغالبا ما يعزلون أنفسهم عن الآخرين. في حين أنه من الضروري أن يتقربوا من الآخرين للحصول على الحبّ والدعم.

الأشخاص الذين يعانون من انعدام احترام الذات يجدون صعوبة في الاستفادة من قدراتهم. ويقضون الكثير من الوقت في التفكير في ضعفهم والشعور بالظلم في حياتهم. مثل هؤلاء الناس غالبا ما يخسرون عائلاتهم ومجتمعهم. وقد يلجئ البعض منهم إلى الجريمة والكحول وحتى المخدّرات. فيزعجهم النجاح ويميلون إلى الاعتقاد بأنّهم لا يستحقون النجاح. و قد يلومون أنفسهم إذا وقعت مشاكل، وفي أغلب الأحيان يشعرون بسعادة سادية في إخبار آخرين بأنّ أمورهم ستفسد أو يلحق بهم الفشل. وهذا مؤشر هام لانعدام الثقة بالذات، ويجب أن يعالج بأقرب فرصة.
من الأعراض الأخرى لانعدام احترام الذات الشعور بالسلبية. أي شخص يعاني من انعدام احترام الذات غالبا ما يخبر نفسه مرارا وتكرارا بأنّه غير جيد بما فيه الكفاية وهو مقدّر للفشل في أيّ شيء يحاول عمله. في النهاية يتحول هذا النوع من الكلام الذاتي السلبي إلى اعتقاد ذاتي سلبي. وأكثر من هذه يحاول هؤلاء الأشخاص زرع بذور السلبية في الناس حولهم. ويبحثون عن آخرين يعانون من مشاكل مماثلة، بالنسبة لهم " البؤس يحبّ الشركاء." ونتيجة النهائية لهذه الأنواع من العلاقات هو التأثير السلبي المتبادل على بعضهم البعض، وعندها يصبحون أفراد أفقر بكثير لاحترام الذات.

المؤشر الآخر على انعدام احترام الذات هو المستوى العالي من الاستياء. هؤلاء الناس لا يرون أيّ شيء إيجابي في أنفسهم أو في أي شخص آخر. ويقضون مقدار كبير من وقتهم في "الشكوى." فهم لا يستطيعون إيجاد أيّ شيء جيد في أنفسهم أو في أي شخص آخر. بالتّباين، الناس الذين يقيّمون قدراتهم وعندهم مشاعر إيجابية حول أنفسهم والآخرين يتمتّعون باحترام عال للذات.

هل تقضي أغلب وقتك في تأمّل الماضي والقلق حول المستقبل؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذه إشارة بأنك قد تعاني من انعدام احترام الذات. إن عدم بذل وقت كافي في الحاضر سيجعلك لا تتمتع به، بالرغم من أنّ الوقت الحاضر قد يكون الوقت المثالي لاختبار كلّ أنواع النجاح والأحداث التي يجب أن تكونا لطيفة لك. النتيجة النهائية ستكون بأنّ تمنع نفسك من التمتّع بالحياة ومواجهة السعادة.

يمكن أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من انعدام احترام الذات على المساعدة ويصبحوا أفراد سعداء يساهمون في المجتمع. يجب تشخيص أعراض انعدام احترام الذات على يد شخص محترف أو عالم نفساني.
__________________
بوابة علم الادوية
الوسواس الخناس في الطهارة واللباس
سأواصل عنكم سأواصل سأواصل المشوار بالحق
ادفنْ نفسكَ في أرض الخمول
تعبت اشيل هم الغير ولا أحد يشيل همي
سعادتك بثلاثة طاعة + مجاهدة + جنة =عش بالاولى = تحمل الثانية ** لاجل الثالثة

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

6/****** -فن التعامل مع الزملاء





















الفصل الأول
ما هي علاقات زملاء العمل؟
يشتغل العاملون في محيط عملهم كل بدوره وذلك ليحققوا أهداف المنظمة بشكل منسق ومنتظم، فيعكسوا بيئة المنظمة الفاعلة.

- أهمية علاقات زملاء العمل/
في محيط العمل يتم تقسيم العمل على العاملين مما يوفر نوعاً من العدل والموازنة بين العاملين، فكل يؤدي عمله المنوط به، ثم تأتي مرحلة إعادة تجميع هذا العمل المقسم وهو الذي نقصد به العلاقة والتعامل بين زملاء العمل، ولضمان تناغم وانسجام هذه العلاقة وتجنب الازدواجية يجب أن يكون رئيس العمل على درجة عالية من المهارة والخبرة لتحقيق الانسجام الفعال سواء كان أفقياً أو رأسياً بنشر الوعي والشفافية بين العاملين.

- الاتصال- ذلك العامل الحيوي/
يعد الاتصال من أهم ركائز نجاح المنظمات واستمرار حيويتها ونشاطها، فالاتصال هو الذي يصنع النجاح أو الفشل . إن الاتصال: إما أنه يساهم في بناء فريق العمل أو يهدمه؛ وذلك لاعتماده على تحسين العلاقات وتوافر المعلومات .
- تحتاج كل بيئة عمل إلى وجود أشخاص ممن يسمون بـ "قادة الرأي" ومن صفاتهم:
1-الاطلاع الممتاز على المواقف.
2-التعبير عن آرائهم في مجال سلطتهم.
3-السرعة في اتخاذ القرار.
4-أكثر ذكاءً في المهارات الشفهية.
5-أكثر حرصاً على النشاطات المهنية واللقاءات.
6-أكثر اتصالاً مع المعلومات الخارجية كالصحف والمحاضرات ووسائل الإعلام والاتصال.

- تكوين علاقات زملاء العمل/
يعتمد تكوين علاقات زملاء العمل على الشراكة الفعالة والروابط القوية والاهتمامات المشتركة. وتزداد هذه الروابط بشكل كبير، خصوصاً عند حدوث الضغوط والأزمات؛ فإن الجميع يلتفون حول بعضهم البعض مثل رجال الدفاع المدني أو المواقف المهددة للحياة.

- لماذا يصعب الحفاظ على العلاقات بين زملاء العمل؟
تمر علاقات زملاء العمل بأحوال مختلفة من الضغوط والأزمات والانفعالات وهذه الظروف تتأثر بسلوك وتصرفات زملاء العمل والتي لها تأثير كبير على علاقات الزملاء مع بعضهم البعض. لقد حدد " ليونارد سايلز" سبع حالات تمثل علاقات العمل الجانبية تحدياً صعباً؛ لأن الناس يعملون في إدارات ومجموعات مختلفة وهي:
1-الاتصالات خارج المجموعة في مقابل الاتصالات داخل المجموعة: تؤثر الاتصالات الخارجية بين زملاء العمل على الاتصالات الداخلية في بيئة العمل من حيث التفاهم والاهتمامات والقيم المشتركة.
2-عدم انتظام الاتصال: عندما يزداد تفاعل زملاء العمل سيلجؤون لتطوير أساليب اتصالهم ببعض.
3-التناسق بين الأعمال الروتينية والأهداف الفرعية: إن الاتصالات المتناسقة بين إدارات العمل تزيد من نجاح العمل والعكس عندما ينعدم هذا التنسيق خصوصاً في الأعمال الروتينية.
4-عدم الاستقرار في الشركة:
وجود الاضطرابات مهما كانت صغيرة في بيئة العمل يؤدي إلى عدم استقرارها والكثير من هذه الاضطرابات ينشأ بسبب العلاقات الداخلية (الاتصال) بين العاملين.
5-الاتصالات المتكررة مطلوبة:
يعتبر تكرار الاتصال أمراً مطلوباً في بعض الأعمال التي تحتاج إلى التحليل والنقاش والاستكشاف، لذا فالأمر يتطلب الصبر والمساندة المشتركة بين زملاء العمل.
6-الغموض الكثير:
في حالات كثيرة ينشأ الشك أو عدم الوضوح في علاقات الزملاء في بيئة العمل وقد يكون سببها عدم تحديد الاحتياجات وعلاقة أحد المدراء بالمسألة.
7-تدفق مستمر من الأدوار الجديدة:
إنشاء الوظيفة الجديدة دون النظر إلى آثار تلك الوظائف الجديدة على وظائف ومهام الآخرين.
الفصل الثاني
تطوير علاقات إيجابية بين زملاء العمل
- المبادئ الإرشادية/
يتعرض كل فرد في بيئة عمله إلى معاملة قاسية، ولكن إذا كانت هذه المعاملة القاسية تمنع الفرد من تحقيق أهدافه والشعور بالرضا؛ فإن هذا يضاعف المشكلة مما يجعل الفرد موجوداً بجسده منفصلاً بعواطفه عن زملاء بيئة العمل.

- مقترحات لتطوير علاقات إيجابية بين زملاء العمل
1-تأكيد الأهداف المشتركة والتأثير المتبادل في العلاقات.
2-الاتصال بشكل مفتوح واختيار الافتراضات والاعتقادات بشكل علني .

- بناء علاقات أفضل بين الزملاء/
إن من الحاجات المشتركة بين زملاء العمل هي الحاجة إلى النجاح والحاجة إلى القبول من قبل الآخرين، ومن الطبيعي أن يتنافس زملاء العمل على ثلاثة أمور وهي: المال والترقيه والتقدير. ويصرفون جل وقتهم فيها، وعندما يزداد معيار المنافسة يبدأ انتقاد الزملاء بعضهم لبعض مما يخل بجانب حاجة القبول مما ينذر بإعاقة العمل. لذا على زملاء العمل أن يتعلموا كيف يشتركوا في هاتين الحاجتين (النجاح والقبول) بصورة تقود إلى النجاح المشترك.

- وضع احتياجات الآخرين في الاعتبار/
يجب التعامل مع زملاء العمل باعتبارهم أناس يمتلكون أحاسيس وأفكاراً وطرقاً مختلفة عن بعضهم البعض، ولنتعامل بمبدأ ( ما تزرعه تحصده) فإذا زرعت ورداً جنيت ورداً وإذا زرعت شوكاً فلك أن تتحمل ما يأتيك من الألم والمصاعب!!.
إن أحد أهم العوامل لبناء العلاقات الإيجابية مع الزملاء هو التعاطف (وهو القدرة على أن تشعر بما يشعر به موظف آخر) من خلال فهم نفسياتهم ومعايشتهم مما يوجد نوعاً من الوفاق والألفة مما يزيد مساحة الأرض المشتركة بين زملاء العمل.

- تطوير أرضية مشتركة/
قد يصعب حل المشاكل في بيئات عمل تنعدم فيها وجود أرضية مشتركة بين زملاء العمل؛ لذا من المهم يساهم في تكوين أرضية مشتركة بين زملاء العمل منها:
1-الشبكة: وهي مجموعة من الناس تعمل داخل وخارج المجموعة لزيادة التوافق والملاءمة بين المجموعة، وهم جميعاً يشتركون بنفس القيم والأهداف ومساندة كل منهم الآخر مساندة قيمة، وربما تكون هذه المجموعات غير رسمية ويكون لها تأثير قوي سواء في البناء أو الهدم لبيئة العمل.
2-كن متيقظاً للحاجة إلى تكوين تكتل/
وذلك بترتيب لقاءات غير رسمية واستثمرها فيما يلي:
-أنصت واستمع لكل الأخبار بشكل دقيق.
-انتبه للإشارات غير المنطوقة من الناس.
-تحدث عن الأهداف المشتركة في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية.
-تجنب الجدال ووجه المجموعة بهدوء.

3-الاستشارة/
من الأشياء الأساسية التي يعتمد عليها في بناء علاقات إيجابية هي (المرونة) مما يتيح المشاركة بالآراء والأفكار بشكل مفتوح والتعامل مع المواقف والأشخاص بشكل مرن، ونجد أن هذا وذاك يصب في تعزيز العلاقات التعاونية بين زملاء العمل.

- تجنب التصرفات التي تثير غضب زملائك/
في فرق العمل يندر أن تكون هناك نزاعات أو خلافات شخصية، ولكنها ربما تتعلق بأسباب أخرى منها:
1-عدم التوافق: وقد يكون هذا في عدم التوافق الزمني أو الاهتمام أو ربما الجهد مما يجعل بعض الموظفين يشعر بالظلم أو ازدحام الأعمال لافتقار الآخرين الالتزام والجدية في أدائهم.
2-تولي السلطة غير المناسبة/
إن محاولة أحد الموظفين الاضطلاع بالسلطة غير المناسبة والتحكم بإصدار الأوامر سوف تسبب استياء من قبل زملائه في العمل، وربما رفضوا كل أفكاره حتى ولو كانت صحيحة.
3-التكبر والغطرسة/
إن التصرف بطريقة التكبر والغطرسة تجعل زملاء العمل يبحثون عن الطرق التي يرفضون بها ما يقترحه زميلهم صاحب الكبر والغطرسة والتعالي، وفي النهاية المتضرر الوحيد من هذا السلوك ليس صاحب السلوك فحسب؛ بل المهام والأعمال المكلف بها.
4-الإذعان الشديد لزملائك/
إن الإذعان المفرط من قبل المسؤول لآراء الزملاء في كل صغيرة وكبيرة قد يصيب زملاء العمل بالإحباط واهتزاز ثقتهم بذلك المسؤول؛ لذا انتبه من الوقوع في شرك الإذعان المفرط.
الفصل الثالث
إنجاح علاقات زملاء العمل
- جعل علاقات الزملاء بناءة تماماً/
هناك ست صفات لقيام علاقات بناءة بين زملاء العمل وهي:
1-موازنة العاطفة مع العقل: لا بد أن يكون هناك توازن بين العاطفة والعقل فالعاطفة تدعونا دائماً إلى الاندفاع للأمور بينما يدعونا العقل إلى التحكم والتبصر، فعند حدوث اتخاذ قرار في جو من الغضب قد يكون ذلك مجازفة ما لم يصاحبها حكمة العقل والتروي فالموازنة مطلوبة لمصلحة العمل والعاملين.
2-العمل نحو تحقيق التفاهم المشترك/
عندما يشعر الطرفان بأن النتائج مرضية للطرفين يصبح هناك نوع من الرضا والتفاهم المشترك، فكلما زادت مساحة الرضا زادت مساحة التفاهم المشترك الذي يرتقي بأداء الجميع.
3-بناء اتصالات جيدة وقوية/
إن بناء التفاهم المشترك يتطلب اتصالاً قوياً وفعالاً، وإن الاتصالات الفعالة تمكننا من بناء بيئة عمل متميزة وراقية وفاعلة على مستوى العمل والعاملين.
4-كن جديراً بأن يعتمد عليك/
لا تعتبر الاتصالات فاعلة ما لم تقم على جانب الثقة. فالالتزام الضعيف أسوأ من وجود التزام على الإطلاق، وعند انعدام الالتزام تنعدم الثقة، لذا فالثقة والالتزام بالعمل جدير بأن يعزز علاقات الزملاء مع بعضهم البعض في التغلب على الخلافات والنزاعات، بل في تقدم العمل وتطويره.
5-استخدام الإقناع بدلاً من الإكراه/
إن الإقناع وليس الإكراه هو الذي يبني علاقات وطيدة وسليمة خالية من الحقد والشحناء بين زملاء العمل.
6-تعلم القبول المشترك/
لا شك أن قبول الزملاء لبعضهم البعض كما هم سوف يساهم في زيادة قدرتهم على حل المشاكل بفاعلية.

- حل الخلافات بين زملاء العمل/
قد تتعثر علاقة الزملاء بعضهم ببعض لوجود بعض الحواجز والتي تقف حائلاً في وجه التفاهم ومنها:
-سوء الفهم.
-عدم حسن الظن.
-الاتصال الرديء.

- عوامل بناء العلاقات الإيجابية مع زملاء العمل/
1-ابدأ بالسؤال: ما الذي يهتمون به؟ في الغالب نجد أننا لا نفهم حتى أقرب الناس إلينا والسبب يعود إلى عدم تركيزنا على اهتمامات الآخرين.
2-حدد الاهتمامات: بمعنى تفهم رغبات واحتياجات وآمال الآخرين، وكذلك عليك أن تدرك المخاوف التي لها علاقة بعلاقتك مع زملائك.
3-حدد القدرة على الفهم: قد ينظر شخصان إلى المشكلة من وجهتي نظر مختلفتين مما يسبب خلاف في حل المشكلة، لذا عليك أن تتفهم وجهة نظر زميلك؛ لأن ذلك سيحسن من علاقتك به.
4-انتهز الفرصة لتعلم شيئاً جديداً : التعلم ليس له نهاية فاستغل وقتك لتعلم الجديد والمفيد مهما بلغت خبرتك ومعرفتك ومهما كان مصدر المعلومة.
5-كن واثقاً ومنفتحاً: إن ميزة الانفتاح والمرونة في تقبل المعلومات الجديدة والآراء المغايرة لوجهة نظرك، تعد أهم ركائز العلاقات الإيجابية بين الزملاء.
6-اعرف ظروفهم:
إن معرفتك بظروف زملائك في العمل تساعد على التغلب على تركيزك على نفسك فقط، حيث تُشعر زملاءك باهتمامك بهم مما يجعلهم يهتمون بك.
7-اعكس الأدوار:
حاول أن تتخيل موقفاً لشخصٍ ما، قد يكون حدث بينكما موقف سلبي ثم بعد ذلك قم بتبديل الأدوار بينكما بحيث تنظر لنفسك من وجهة نظر زميلك.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

5 /***** -الشخصية.. بين الإيجابية والسلبية


الشخصية.. بين الإيجابية والسلبية
________________________________________



الشخصية من المواضيع المهمة في المجال النفسي بكافة أنماطها وصفاتها و تحولاتها وذلك أمر لا بد أن يستمر عليها مسيرة الإنسانية الصالحة و أن يسخر لها كافة العلوم المتعلقة بكشف خفاياها أو تصحيح إعوجاجها أو إزالة ضعفها. و العلوم المتعلقة بموضوع الشخصية، علم النفس بشكل عام و علم النفس التربوي و علم النفس الاجتماعي وعلم تشخيص الجينات وكذلك علم النفس السلوكي والأخلاقي.

الشخصية هي المفهوم الشامل للذات الإنسانية ظاهراً وباطنا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وقناعاته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية. وتتعدد صفات الشخصية في كتب علم النفس و الدراسات النفسية في كافة مجالات الحياة وكذلك تشمل الجوانب الطبيعة الإنسانية. ولكن بما ان موضوعنا تتعلق بالشخصيتين الإيجابية والسلبية نذكر هنا الصفات الشخصية المتعلقة في هذين المجالين فقط.

أولاً: الشخصية الإيجابية:

1.هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية.

2.هي الشخصية المنفتحة على الحياة ومع الناس حسب نوع العلاقة.

3.يمتلك النظرة الثاقبة…. ويتحرك ببصيرة.

4.هي الشخصية المتوازنة بين الحقوق والواجبات (أي ما لها وما عليها).

5.يمتلك أساسيات الصحة النفسية مثل:

التعامل الجيد مع الذات.

التعامل المتوازن مع الآخرين.

التكيف مع الواقع.

الضبط في المواقف الحرجة.

الهدوء في حالات الازعاج.

الصبر في حالات الغضب.

السيطرة على النفس عند الصدمات (أي القدرة على التحكم).

6.يتعامل مع المادة حسب المطلوب ولايهمل الجانب المعنوي.

7.يتاثر بالمواقف حسب درجة الإيجابية والسلبية (أي ان يقيس الإيجابية بالمصلحة العامة لايضخم السلبية اكثر من الواقع).

8.يعمل على تطوير الموجود ويبحث عن المفقود ويعالج العقبات.

9.بنيانها المبدئية وتمتلك الثوابت الأخلاقية.

10.ترعى مقومات الاستمرارية مثل:

الجدية عند تقلب الحالات.

الهمة العالية والتحرك الذاتي.

التصرف الحكيم.

المراجعة للتصحيح.

احتساب الاجر عند الله.

تنمية الدوافع الذاتية والموضوعية.

الاستعانة بالله.

الدعاء للتوفيق بإلحاح.

11.لا تستخف بالخير من شق التمرة والى قنطار من ذهب.

12.تتعامل مع كل شخص حسب درجة الصلاح فيهم ولايغفل عن سلبياتهم.

13.تحب المشاركة لتقديم ما عندها من الخير والايجابية.

14.تفكر دائما لتطوير الإيجابيات وازالة السلبيات.

15.تكره الانتقام يذم الحقد وينتقد الحسود ولايجلس في مجالس الغيبة والنميمة.

هذه هي الشخصية الايجابية المقبولة عند الرحمن والمحبوبة عند الانسان، سليمة في نفسيتها تواقة للخير، وتتامل في سبب وجودها، تتقدم بايجابيتها، وتتفاعل بكل ما عندها من عطاء. اذاً هي الشخصية الصالحة والمُصلحة، وهي الشخصية الخيّرة بمعنى الكلمة.

ثانياً: الشخصية السلبية:

1. النظرة التشاؤمية هي الغالبة عليها في كافة تصرفاتها و قناعاتها.

2. باطنها مملوءة بالانتقام و العدوان، و في أكثر الأحيان لا تستطيع أن ينفذ ما يريد، إذاً ينعكس ذلك في كلماته وآرائه.

3. هذه الشخصية ضعيفة الفعالية في كافة مجالات الحياة، و لا يرى للنجاح معنى ،أو ليس عندها مشروعاً اسمه النجاح بل يحاول إفشال مشاريع النجاح.

4. لا يؤمن بمسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة، بل ليس عندها همة الخطوة الأولى، و لهذا لا تتقدم و لا تحرك ساكناَ و إن فعل في مرة يتوقف مئات المرات.

5. لا ترى أن هناك فراغاً يجب أن يملأه و أن يكون لها دور أن تؤديها.

6. ليس للإلتزام و الإنضباط معنى أو قيمة في قائمة أعمالها اي لا تتأثر بالمواعظ و لا تلبي أي نداء و لا تسمع التوجيهات النافعة.

7. دائماً تقوم بدور المعوق و المشاغب بكل ما هو تحت تصرفها أو ضمن صلاحياتها.

8. هذه الشخصية مطعمة بالحجج الواهية و الأعذار الخادعة بشكل مقصود.

9. و هي دائمة الشكوى و الإعتراض و العتاب والنقد الهدام.

10. و إذا ناقش في موضوع ما ناقش بغضب و توتر و الإنحيازية لذاتها و مصالحها.

لا شك أن هذه الشخصية مريضة و ضارة في ذاتها و إن لم تظهر فيها أعراض المرض لأن هذه الصفات تنعكس على أساليب حياتها في البيت و المؤسسة أو اي وسط اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي ... الخ.

ثالثاً: الشخصية المزدوجة:

يحتمل أن يتسائل أحد القراء هل الشخصية تنقسم الى شخصية سلبية وأخرى إيجابية و يحسم الأمر وينتهي بالخصال الموجودة في كليهما؟

كلا ليس الامر كذلك! لأن في ميزان كل المقاييس و التصورات و وفق الشريعة الربانية السمحاء، أن هناك شخصيات من نوع آخر أفسد من الشخصية السلبية، ضارة بوجودها منحرفة في أساليبها مريضة في حقيقتها.

و من صفاتها:

1. الإزدواجية في التعامل حسب ذوقها ومصلحتها وحسب المقاصد الخفية في نفسيتها.
2. تتقمص في لباس الحيل و الخدع من وراء ستار البراءة والمصلحة العامة.
3. تعترف بالخير والثناء والمكانة إذا كانت هي المعنية وإلاّ ديدنها الحسد وباطنها مملوءة بالحقد.
4. تحب المدح ويعمل عليها وينشط بها (بل المدح من الدوافع الرئيسية لتحركها ومبادرتها).
5. تتقرب إلى أصحاب القرار لذاتها وللوقاية من فقدان تأييدهم.
6. تحرص على الفرص، بل تستغل الفرص بكل الوسائل المشروعة والممنوعة.
7. النظرة التآمرية هي الغالبة عليها في تصرفاتها و إذا أبدت رأياً ظهرت ذلك في رأيها.
8. في ذاتها متكونة من نقيضين، العدو والصديق ينفعل بهما حسب الضرورة (أي معيار العداء و الولاء هي مصلحتها).
9. التعامل النفساني هو الغالب عليها ولاترى للأساليب الأخرى من معانٍ حميدة.
10. مفرطة في مقاييسها في ذم الآخرين و تزكيتهم، أيضاً وفق معاييرها و رضاها.

أليست هذه الشخصية هي شخصية المنافق؟

بلى والله هذه الشخصية ممزوجة بالنفاق ومطعَّمة بخبثهم و تتمنى أن يجلس في مجالسهم. نعوذ بالله منها و من صفاتها.

4***** -النماذج العشرة للتفكير المعوج


النماذج العشرة للتفكير المعوج
______________________________________
النماذج العشرة للتفكير المعوج
تــعــلــمــهــا واســلــك غيرهـــا
أولاً :كل شيء أو لا شيء :
***********************
في هذا النموذج ترى الأشياء أبيض وأسود، لو أن الأمر لم يكن كاملاً فإن ذلك يعتبر فشلاً ذريعاً بالنسبة لك. إذا كان صاحب هذا النوع شخصاً مستمراً على برامج تخسيس الوزن مثلاً فأكل حلواً فإنه يحدث نفسه قائلاً: (لقد أفسدت برنامجي تماماً) وبذلك يقوم بأكل كل الحلوى الموجودة، إن نظرية الحصول على كل شيء أو لا شيء تنتهي بالحصول على لا شيء!
******************************
ثانياً:المبالغة في التعميم :

في هذا النموذج يرى الشخص حادثة مؤسفة واحدة مثل رفض عاطفي أو فصل من العمل كخسارة أبدية، لذا فإنه يستخدم ألفاظ كـ دائماً أو أبداً عندما يفكر في الحادثة، صاحب هذا التفكير لو كان تاجراً وخرج من محله فرأى سيارته مصدومة فإنه يقول: (حظي السيئ، دائماً تحصل لي هذه المشاكل) أو كما يقول المثل العامي "أينما أصوبها تأتي عوجاء".

*************************************
ثالثاً:المصف العقلي :
في هذا النموذج يأتي الشخص بمشكلة واحدة سلبية ثم يتعمق في العيش فيها بحيث يصبح يرى الأشياء مظلمة بسبب هذه المشكلة مثل نقطة الحبر التي تسود كأس الماء، هكذا التعبير عنده.
كأن يلقي صاحب هذا النوع من التفكير عرضاً أو كلمة أمام الناس أو يقوم بعمل ما، فيمتدحه الآخرون غير أن أحدهم يعطيه نقداً، فيمكث أياماً في شعور سلبي ويتجاهل جميع المدائح الإيجابية.
************************************
رابعاً:إلغاء الإيجابية :

في هذا النموذج يرفض الشخص التجارب الإيجابية بإصراره على أنها شيء لا يحسب فهو إذا عمل عملاً جيداً يقول لنفسه: (لم يكن بالدرجة المطلوبة) أو (أي شخص قد يعمل هذا)، إلغاء الإيجابيات يأخذ متعة الحياة ويجعل الشخص يشعر بعدم التقدير والتشجيع.
*********************************************
خامساً: التسرع في الحكم :

في هذا النموذج يقاطع الشخص الأمور السلبية عندما لا يجد حقائق تؤيد حكمه النهائي على الأمور، فصاحب هذا النوع من التفكير يصدر الأحكام جزافاً، كأن يحكم على شخص بأنه يتصرف اتجاهه بسلبية دون أن يتحقق.
**************************************
سادساً: التضخيم :

في هذا النموذج يضخم الشخص أهمية مشاكله ونواقصه أو يقلل من إمكاناته وميزاته، (أي ميزات؟!) هكذا قد يقول.
*******************************************
سابعاً:الحكم العاطفي :

في هذا النموذج يستنتج الشخص أن مشاعره السلبية تعكس حقائق الأمور. (أشعر بالذعر من ركوب الطائرة، لابد أن ركوب الطائرة خطر جداً) أو (أشعر بالذنب، لابد أني شخص سيء) أو (أشعر بالغضب، هذا يثبت أني مظلوم) أو (أشعر باليأس، لابد إذاً أني يائس) أو (أشعر بالضيقة في الصدر، لابد أن تحصل مشكلة) هكذا بالحكم العاطفي، يربط بين مشاعره وبين حقائق الأمور.
******************************
ثامناً:الجمل الافتراضية :

في هذا النموذج يخبر الشخص نفسه بأن الأشياء (يفترض) (لابد) أن تكون كما يتوقع أو يتأمل، بعد تقديم عرض صعب وشرحه لمجموعة من المسئولين أو الناس يخبر نفسه: (كان من المفترض أن لا أخطئ كل هذه الأخطاء)، هذا يجعله يف عن التحدث أمام الناس لعدة أسابيع (لابد) (من المفترض) (من الواجب) (يجب أن) ..... الخ، هذه الجمل وأمثالها تقود إلى الذنب والاستياء والتأنيب، الجمل الافتراضية تقود أيضاً إلى الغضب والاستياء، البعض يستخدم الجمل الافتراضية من باب الدافع، مثل: يجب ألا آكل هذه الحلويات) (المفروض أن أمتع عن الإسراف في القهوة والشاي)، لكنها في الحقيقة لا تعمل، لأنها تجعل من الإنسان شخصاً عصبي المزاج وثائراً على فقدان حريته، لذا فهي تفشل.
******************************************
تاسعاً:التصنيف :

التصنيف نموذج الغلو والمبالغة في نموذج كل شيء أو لا شيء السابق ذكره، بدلاً من القول (لقد أخطأت) يرفق الشخص ملصقاً وتصنيفاً يقول ]أنا خاسر فاشل[، قد يصنف نفسه ]أحمق[ أو ]بليد[ هذا النموذج معوج، لأنك لست ما تقوم به، هذه التصنيفات تقود إلى القلق والاستياء والغضب وضعف الثقة بالنفس، قد يلجأ صاحب هذا النوع من التفكير إلى تصنيف الناس أيضاً، فعندما يسيء له شخص فإنه يصنفه ]هذا إنسان حقير[ وعلى أثرها قد يعتقد الشخص أن المشكلة مع هذا الشخص أو ذاك، الحقيقة أنها معه هو في طريقة تفكيره، قد يصدر أصحاب هذا النوع من التفكير التصنيفات على مجموعة من الناس أو على قبائل الأمر الذي يزيدها صعوبة.
*****************************************
عاشراً:التأنيب :

في هذا النموذج يجعل الشخص نفسه مسئولا عن أمور وحوادث هو لا يستطيع التحكم فيها، لو أن امرأة من أصحاب هذا النوع من التفكير تلقت خبراً من المدرسة بأن ابنها يلاقي صعوبة في الدراسة، فإنها قد تلوم نفسها بأنها أم غير صالحة بدلاً من أن تبحث عن الأسباب أو العلاجات.
التأنيب يقود إلى الخجل والشعور بالذنب، البعض يفعل العكس فهو يلوم الآخرين أو القدر أو الظروف على مشاكله، قد يقول الشخص: (السبب في أن زواجي لم ينجح، عنجهية عقلية زوجتي) لا تعجب إذا سمعت البعض يلوم الحكومة والمجتمع والأهل إلى آخر القائمة، لأنهم تسببوا في جر مشكلة مثل هذه له.
اقتل هؤلاء لتعيش في سعااااادة
________________________________________

الفراغ والوحدة:
 

عندما يشعر الإنسان بالوحدة تتداخل عليه الأفكار وتتشابك علية الأمور فيتعكر

مزاجه في الغالب ولذلك في هذا الوقت بالذات تفكيره يزيد من حدة تعقيدها.

ولذلك الوحدة أن اقترن معها السلبية في التفكير فهي قاتلة فأقتلها!

ولكن !في حالة الوحدة والتفرد مع الله سبحانه وتعالى لمحاسبة النفس وتهيئتها

لتقبل أمور الحياة المتغيرة والطارئة ... في هذه الحالة فقط انصح بها .
الأحزان والهموم:

إن كنت تحمل من الهموم جبال ومن الأحزان مثلها فتذكر انك تؤجر على ذلك أن

صبرت واحتسبت الأجر من الله فأقتل الحزن المميت الذي يحثك على البكاء دائماً

بسبب ومن غير سبب هذه الأحزان تستحق القتل فأقتلها.
الكبرياء والعلو:

إذا وجدت نفسك ذو منصب وذو حسب ونسب عريق ومن عائلة ثرية فتذكر

إخوانك الفقراء المحتاجين إليك فأن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة

التي هم بها لتبقى أنت الأغنى والأهم في هذا العالم فكبريائك وعلوك هنا قاتلين

فأقتلهم!
الأنانية والغرور:

كلمتان لمعنى واحد!! ....... الغرور هو نهاية الشخص فأحذره والأنانية نهاية

النهاية .

فكن حذراً وتذكر إن الإيثار أجمل عطاءً إن كنت تملكه فأن لم يكن فتعلمه واقتل

الأنانية و الغرور ...نعم أقتلهم!
الحقد و الحسد:

نارين كل منهما اشد من الأخرى فالحقد شيئاً دفين بالقلب يتولد بالتصرفات

وبالتعامل انه شراً وناراً تهلك صاحبها فحاول التخلص منها بشتى الطرق ,,,

الحقد قاتل لصاحبه فأقتله .

أما الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطيء فهو لا يرتاح

برؤية غيره سعيداً ومتنعماً بل يريد كل شيء لنفسه ولنفسه فقط ! تخلص منه

بقول ما شاء الله وبارك الله له فيما أعطاه وكرر من قول اللهم لا حسد اللهم لا

حسد ,,, الحسد مرض عضال قاتل لصاحبه فأقتله .



 


3 -***** كيف تقنع الآخرين بفكرتك ؟‏




















كيف تقنع الآخرين بفكرتك ؟‏


أولا :

لابد ان تكون مقتنعا جدا من الفكرة التي تسعى لنشرها ،
لأن أي مستوى من التذبذب سيكون كفيلا ان يحول بينك وبين ايصال
الفكرة للغير .


ثانيا :

استخدم الكلمات ذات المعاني المحصورة والمحددة مثل : بما أن ،
إذن ، وحينما يكون .. الخ ، فهذه الألفاظ فيها شيء من حصر المعنى
وتحديد الفكرة ، ولتحذر كل الحذر من التعميمات البراقة التي لاتفهم أو ذات
معاني واسعة يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير : ( قبل أن أناقش أي شيء
معك عليك أن تحدد ألفاظك )


ثالثا :

ترك الجدل العقيم الذي يقود الى الخصام يقول أحدهم ( اذا أردت
أن تكون موطأ الأكناف ودودا تألف وتؤلف لطيف المدخل الى النفوس ،
فلا تقحم نفسك في الجدل وإلا فأنت الخاسر ، فإنك إن أقمت الحجة
وكسبت الجولة وأفحمت الطرف الآخر فإنه لن يكون سعيدا بذلك وسيسرها
في نفسه وبذلك تخسر صديقا او تخسر اكتساب صديق ، أيضا سوف
يتجنبك الآخرون خشية نفس النتيجة .. )


رابعا :

حلل حوارك الى عنصرين أساسيين هما :-

1- المقدمات المنطقية :

وهي تلك البيانات أو الحقائق أو الأسباب
التي تستند اليها النتيجة وتفضي اليها .
2- النتيجة :

وهي مايرمي الوصول اليها المحاور أو المجادل ، مثال على ذلك :
المواطنون الذين ساهموا بأموالهم في تأسيس الشركة هم الذين
لهم حق الإدلاء بأصواتهم فقط ، وأنت لم تساهم في الشركة ولذلك
لايمكنك أن تدلي بصوتك ..


خامسا :

اختيار العبارة اللينة الهينة ، والابتعاد عن الشدة الإرهاب
والضغوط وفرض الرأي وهذا هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي قال عنه أنس ( خدمت رسول الله عشر سنين فوالله ماقال لأمر فعلته
لم فعلته ، ولا لأمر لم أفعله لم لم تفعله ) .


سادسا :

احرص على ربط بداية حديثك بنهاية حديث المتلقي لأن هذا
سيشعره بأهمية كلامه لديك وأنك تحترمه وتهتم بكلامه ، ثم بعد ذلك
قدم له الحقائق والأرقام التي تشعره كذلك بقوة معلوماتك وأهميتها
وواقعية حديثك ومصداقيته .


سابعا :

أظهر فرحك الحقيقي – غير المصطنع - بكل حق يظهر على لسان
الطرف الآخر ، وأظهر له بحثك عن الحقيقة لأن ردك لحقائق ظاهرة
ناصعة يشعر الطرف الآخر أنك تبحث عن الجدل وانتصار نفسك .وتذكر قول
الشافعي رحمه الله عندما قال ( ماجادلت أحدا الا وددت أن يظهر الحق
على لسانه ) .


ثامنا :

احرص على قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن هذه المواضيع مثل كتاب
( كيف تقنع الآخرين تأليف عبدالله العوشن والذي تم اقتباس بعض الفقرات
السابقة منه بتصرف )

2-***** كيف تتخذ قراراتك بنجاح؟





كيف تتخذ قراراتك بنجاح؟

(تبدأ عملية اتخاذ القرارات بشعور من الشك وعدم التأكد من جانب متخذ القرار حول ما يجب عمله حيال مشكلة ما، وتنتهي باختيار أحد الحلول التي يتوقع أن تزيل حالة الشك)
د.محمد سويلم
عزيزي القارئ قلنا سلفًا إن عملية اتخاذ القرار هي اختيار البديل الأفضل بين عدة بدائل مختفلة، ثم تعرفنا على الأنواع المختلفة من القرارات سواء التقليدية أو غيرها، ثم تخطينا تلك العوائق التي تحول دون اتخاذ القرار الفعال، والآن آن الأوان للنتعلم كيف نتخذ القرار الصائب، وكيف نُرجِّح بين تلك البدائل المختلفة للوصول إلى القرار الفعال؟ فهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، ولكن قبل الشروع في ذلك هناك بعض الأسس التي لابد من معرفتها.
جماعية القرار الواحد:
إن أي قرار لا يكون نتيجة مجهود فرد واحد، فبالرغم أن مسئولية القرار تقع على عاتق فرد واحد، إلا أن العناصر المختلفة للقرار يُمكِن إرجاعها إلى أشخاص عديدين، فهناك كثير من الأفراد يساهمون في عملية القرار من خلال وضع الافتراضات والحقائق ووجهات النظر التي تمَّ على أساسها القرار، ولذا فأي قرار يكون نتيجة سلسلة أخرى متصلة من القرارات، وهذا الأمر له إيجابيات عديدة:
- فهذا الأمر يُوفَّر عدد كبير من المعلومات مما يساعد على حل المشكلة.
- كلما زاد عدد المشاركين في حل المشكلة، فإن ذلك يساعد على جعل الحلول الناتجة أكثر قبولًا.
إشراك المرءوسين في اتخاذ القرارات:
يتفق الكثير من المديرين على أنه لابد من إشراك المرءوسين في عملية اتخاذ القرار، وبالأخص في تلك القرارات التي تؤثر فيهم، وذلك ضمانًا لشعورهم الطيب، وتعاونهم الاختياري، وتحقيقًا لديموقراطية الإدارة.
وفي دراسات أخرى، وجد علماء النفس وعلماء الاجتماع أن إشراك المرءوسين في اتخاذ القرارات يزيد من كفاءة وفاعلية العملية الإنتاجية ككل، وقد يكون اشتراك المرءوسين على عدة درجات، تبدأ بالسماح بتقديم بعض الاقتراحات في أمور بسيطة إلى الإشراك التام في القرارات الكبيرة.
والآن تعال معي عزيزي القارئ لأجيبك على هذا السؤال: كيف تتخذ القرار الفعال؟
أولًا ـ حدد المشكلة:
وهذه هي خطوة جوهرية، حيث يرى البعض أن التحديد الدقيق للمشكلة يُمثل نصف الطريق للوصول إلى القرار الصائب، كما أن التحديد الخاطئ لها يجعل جميع الجهود التالية تضيع سُدًى، وهناك بعض الأمور التي يجب أن تراعى أثناء عملية تحديد المشكلة:
1. لابد من التفريق بين المشكلة الرئيسية والمشاكل الفرعية المشتقة منها.
2. لابد أن يدرك المدير أن المشكلة قد تنطوي على بعض الفرص المتوقعة يجب اقتناصها، أو بعض التهديدات المحتملة يجب تجنبها أو الحد من آثارها السلبية.
3. ينبغي تجزئة المشاكل الكبيرة إلى مشاكل فرعية مما قد يساعد على تبسيطها وسرعة حلها.
4. لا يكتفي أرآء بعض الموظفين في تحديد مشكلة ما، بل لابد من الاستعانه بالتقارير الإحصائية الروتينية والاجتماعية التي تدرس مدى التقدم.
5. لابد من صياغة المشكلة في جملة واحدة تُعرِّف المشكلة بأكبر قدر ممكن من الدقة.
وحتى تكون قد أنجزت هذه الخطوة بنجاح، لابد وأن تكون قادرًا على الإجابة على هذه الأسئلة:
1. ما هي العناصر الأساسية التي تتكون منها المشكلة؟
2. أين تحدث المشكلة؟
3. متى تحدث المشكلة؟
4. كيف تحدث المشكلة؟
5. لماذا تحدث المشكلة بهذه الكيفية وهذا التوقيت؟







ثانيًا ـ حدد البدائل:
تأتي هذه المرحلة بعد تحديد المشكلة، وهي تنطوي على تحديد كل الطرق والمسارات للوصول إلى حل للمشكلة، وهناك طريقة لتوليد بدائل جديدة ومبتكرة وذلك بأسلوب العصف الذهني Brainstorming، وسنحاول فيما يلي أن نُبين بإيجاز الخطوات اللازمة لاستخدام هذا الأسلوب:
1. اجتمع مع مرءوسيك واطلب من كل واحد منهم أن يضع حلًّا للمشكلة.
2. قم بتسجيل تلك الأفكار على سبورة.
3. لا تنتقد أي فكرة مطروحة، ولا تسخر منها بأي وسيلة كانت.
4. حاول التوصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار.
5. قم بتشجيع الأفكار التي يتم طرحها حتى تُشجِّع الآخرين لطرح أفكار أخرى.
6. بعد جمع جميع البدائل التي قد تحقق الهدف، قم بتحليل مبدئي لإمكانية النتفيذ.
7. استبعد البدائل الضغيفة التي تم التأكد من عدم إمكانيتها للتنفيذ.
ثالثًا ـ اختر البديل المناسب:
بعد القيام بمقارنة أولية بين البدائل، قم باستبعاد بعض الخيارات الضغيفة، ويبدو أن الخيارات الباقية يتوازن كل منها مع الآخر، فالبديل (أ) مثلًا أفضل من البديل (ب) في أهداف معينة ولكنه أسوأ منه في أهداف أخرى، ولذا فعليك أن تتخلى عن شيء من الأهداف؛ لتحقيق المزيد في هدف آخر.
فمثلًا في أوائل التسعينات، وضعت الولايات المتحدة حدًّا أقصى للسرعة 55 ميلًا في الساعة؛ من أجل انقاص استهلاك البنزين، وأدى هذا القيد إلى إنقاص حوادث السيارات، وفي المقابل، طالب بعض سائقي السيارات بزيادة حد السرعة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مقاصدهم بسرعة أكبر.
ويظهر في هذا المثال أن كل رأي من هذه الأرآء يُركِّز اهتمامه على هدف مختلف، وهذا يجعل عملية الترجيح بين البدائل أمر صعب، بخلاف ما إذا كان هناك هدف واحد، فالقرار حينها يكون بسيطًا ومباشرًا، فإذا كنت تريد السفر من بلدة إلى أخرى بأرخص الأثمان فحينها ستبحث عن خط الطيران الذي يعرض أقل سعر وتشتري التذكرة.
لذا إذا أردت تختار البديل الأفضل فعليك:
1. أن تحدد الهدف من هذا القرار.
2. وضع معايير للتقييم تبعًا لهذا الهدف الذي تم تحديده.
3. وضع أولويات نسبية للمعايير.
4. دراسة كل بديل وفقًا للمعاييرالموضوعة.
5. التوصل إلى البديل الذي يحقق أفضل النتائج.
رابعًا ـ اتخذ قرارك:
بعد التوصل إلى البديل الأفضل قم بوضع خطة بالاجراءات التي سيتم اتخاذها، والأشخاص الذين سيقومون بها، ثم ضع معايير لتقييم النتائج حتى تتمكن من مقارنة النتائج المحققة وفق المعايير المطلوبة، وتذكر دائمًا أن المتابعة على نفس الدرجة من الأهمية كالقرار ذاته، يقول ويليام جيمس: (إنه عندما تصل إلى القرار، وتشرع في تنفيذه، عليك بأن تصرف النظر عن كل المسئوليات وتهتم فقط بالنتيجة).
لا تنس:
فبعد أن تعرفنا أيها القارئ على عملية اتخاذ القرار، هناك بعض النصائح التي ستساعدك على اتخاذ قرارات صائبة:
1. كن جريئًا وخذ قرارك، وتذكر دائمًا ما قالته هيلين كيلر: (الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة، أو لا شيء على الإطلاق).
2. تعلم من خبراتك السابقة، فحاول أن تستفد من القرارات الخاطئة التي تمَّ اتخاذها في الماضي، وعليك أيضًا أن تتعلم من النجاحات السابقة.
3. عليك باستشارة الخبراء، تعلم منهم كيف يصنعون قراراتهم، واعلم أن تلك القرارات ليست إلا وجهت نظر لمن هو أكثر خبرة منك، لذا قفد تكون ذو عون كبير ولكنها ليست بالضرورة الإجابة النهائية الشافية التي تسعى للحصول إليها.
4. انظر من وجهة نظرٍ أخرى، فتخيل أنك شخص آخر ثم حاول أن تنظر للموقف أو المشكلة من وجهة نظر مختلفة، فذلك سوف يزيد من البدائل المتاحة أمامك.
5. كن مرنًا، فإذا ما اتخذت قرارًا وشرعت في تنفيذه فكن مستعدًّا أن تجري التغيرات إن تتطلب الأمر ذلك لنجاح خطتك.
6. خذ وقتك الكافي قبل أن تتخذ قرارك، فمن المفيد أن يأخذ المدير وقتًا للتفكير، ويطلب قائمة بالموضوعات والمشكلات التي يجب أن يَبُتَّ فيها، وذلك قبل الميعاد المحدد لإتخاذ القرار بوقتٍ كافٍ، ومن الناحية الأخرى، لا يمكن للمدير أن يؤجل اتخاذ القرار إلى ما لا نهاية.
والآن...هل أنت قادر على اتخاذالقرار؟
كثير من الشباب يعتقد أنهم لم يصلوا بعد إلى تلك المرحلة التي يجب فيها معرفة كيفية اتخاذ القرارات؛ وذلك بناء على الاعتقاد أنهم ليسوا في مناصب إدارية عليا، ولكن عملية صنع القرار ليست مقصورة فقط على المديرين، ولكن أي تصرفٍ بعد تفكير يُعدّ قرارًا.
لذا تعوَّد على اتخاذ القرار يوميًا وبصورة مكررة، فعملية صنع القرار تعد كـ (العضلة) التي تحتاج إلى تدريبات وممارسة لكي تُبنى وتقوى، وبذلك تكون قد هيأت نفسك لتكون صانع قرار متميز.






وختامًا:
وبذلك أيها القارئ تكون قد امتلكت كل ما تحتاجه لتعرف كيف يمكن أن تتخذ قرارًا فعالًا، ويبقى عليك أن تضع كل ذلك موضع التنفيذ، يقول كونفيشيوس: (عندما يتعلق الأمر بالإمتياز، فإنه لا يكفي أن تعرف، بل يجب أن تحاول أن تحصل على المعرفة، وأن تستغلها).
أهم المراجع:

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

1-**** قوانين الانتظار




















**********ماذا تعنى هذة القوانينلاتحرز اهدافا عندما لاتكون فى الملعب



الكلمة السحرية التي تغير الأشياء
http://www.internationalpen.org.uk/images/SourceImage/Free_The_word_400w.gif