الخميس، 17 أبريل 2014

من هو سلطان الأباريق؟؟




من هو سلطان الأباريق؟؟
يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ، ثم يرجع الإبريق إلى صاحبنا، الذي يقوم بإعادة ملؤها للشخص التالي وهكذا.في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،؟ فقال مسؤول الأباريق بتعجب: إذن ما عملي هنا؟ إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى ،مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق


 إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تختلط فيه بالناس ألم يحدث معك، وأنت تقوم بإنهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب إلا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك:اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين أو غداً أو بعد كذا من الزمن ؟ ثم يضعها على الرف وأنت تنظر مع أنها لا تحتاج إلا لمراجعة سريعة منه ، ثم يحيلك إلى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته إلا إذا تكدست عنده المعاملات؟ 

وتجمع حوله المراجعون..إنه سلطان الأباريق إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب
 يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم ولكنك تستغرب من ميل الناس إلى الشدة وإلى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء

إنها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الإجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق ولتعرفوا أن هناك رب فوقكم و مطلع على ما تفعلون
وتذكروا دائماً
قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ )) رواه مسلم

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

من أجمل ما قالة جبران خليل جبران

من أجمل ما قالة جبران خليل جبران


لا تصادق أنصاف الأصدقاء ..لا تقرا لـ أنصاف الموهوبين ..ولا تعش نصف حياة ..لا تمت نصف موت ..ولا تختبر نصف حل ..لا تقف في منتصف الحقيقة ..ولا تحلم نصف حلم ..ولا تتعلق بنصف أمل ..إذا صمتّ ، فـ اصمت حتى النهاية ..وإذا تكلمت ، فتكلّم حتى النهاية ..لا تصمت كي تتكلم ولا تتكلم كي تصمت ..إذا رضيت ..فعبّر عن رضاك لا تصطنع نصف رضا ..وإذا رفضت ..فعبّر عن رفضك ، لأن نصف الرفض قبول ..النصف هو حياة لم تعشها ، وهو كلمة لم تقلها وهو ابتسامة أجّلتها وهو حب لم تصل إليه ، وهو صداقة لم تعرفها ..

النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ..النصف هو أن تصل وأن لاتصل ، أن تعمل وأن لا تعمل ، أن تغيب وأن تحضر
..النصف هو أنت ، عندما لا تكون أنت ..لأنك لم تعرف من أنت ..النصف هو أن لا تعرف من أنت ..ومن تحب ليس نصفك الآخر ,هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه .. نصف شربة لن تروي ظمأك ونصف وجبة لن تشبع جوعك نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة
 ..النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز ..لأنك لست نصف إنسان أنت إنسان ..وجدت كي تعيش الحياة ..وليس كي تعيش نصف حياة

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

أن للحقيقة أكثر من وجه ..






يُحكى أن ثلاثةً من العُميان دخلوا في غرفة بها فيل..

و طـُـلِـبَ منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ..

بدأوا في تحسُّس الفيل و خرج كلٌّ منهم ليبدأ في الوصف:


قال الأول : الفيل يشبه الحائط

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..

و تمسّك كلٌّ منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتِّهم كلٌّ منهم الآخر بأنّه كاذب و مُدَّعٍ!

ولو صمت كل منهم لدقائق قليلة واستمع للآخر وذهب مكان الأخر للامس الحقيقة كاملة

فالأول قد أمسك ببطن الفيل و الثاني بذيله، و الثالث بخرطومه ..

* في القصة السابقة . هل كان أحدهم علي خطأ؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟

من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه ..

فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!

فلا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس

رأيهم الذي قد يكون صحيحاً ، وقد تستفيد منه وإن كان خاطئاً