الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ...

وقفت امرأة ثرية
على خط سريع بعد أن تعطلت سيارتها بعطل طاريء غير متوقع
فنزلت ولوحت بيدها للسيارات المسرعة
لكن لم تقف لها
مضى عليها الوقت
وبدأ رذاذ المطر
وخشيت حلول الظلام
وفجأة ...
توقفت سيارة قديمة الصنع
يسوقها شاب حنطي البشرة
نظرت إليه
وإلى السيارة
فترددت. ...
هل تصعد أم تبقى
كانت تخشى من طمع بها
تظن أن كل من يراها
سيعلم بغناها وثروتها
لكن
قررت وصعدت
وفي الطريق سألت الشاب
عن إسمه وعمله
وقد كان يظهر عليه
الفقر والحاجه
فاخبرها أن اسمه *آدم*
وعمله سائق أجره
فإطمأنت نوعاً ما
لكنها عاتبت نفسها فيما بينها وأنّبت ضميرها لسوء ظنها
بعد أن لفت نظرها
أن الشاب كان مؤدبا
ولم يلتفت اليها
وصلت إلى المدينة
وهي تضمر في نفسها
أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة
فطلبت النزول
وتوقف. ...
كم حسابك ؟
لا شي !!
لاااا ،، لا يمكن
انت ساعدتني واوصلتني
قال السائق *آدم*
اجرتي. ..أن تفعلي الخير
مع من تجديه ، ، ، ،
انصرفت مذهولة
مندهشة
واستمرت في طريقها
لتقف أمام مقهى محل يبيع القهوه
فدخلت وطلبت من النادلة
كأس قهوة. ..
أتت النادلة بالقهوة
فلفت نظر المرأة الغنية
شحوووب وجه العاملة
وكبر بطنها
فسألتها ...
ما لي أراك متعبة
قالت إني على وشك الولادة
قالت المرأة. .
ولم لا ترتاحين
قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..
ذهبت العاملة
إلى المحاسب
لتأتي بالباقي من حساب المرأة
وكانت أعطت
مبلغ ورقة نقدية
تساوي قيمة القهوة
عشرة اضعاف
لكن النادلة لم تجد المرأة
نظرت يمينا وشمالا
لم تجدها
لكنها وجدت ورقة صغيره تقول فيها
(تركت باقي الحساب هدية لك)
فرحت المرأة كثيرا
لكنها قلبت الورقة
لتجد كلاما آخر
(وتركت لك ما تحت الطاولة
هدية لمولودك)
كادت تصرخ من الفرح
وهي ترى مبلغاً يساوي
٦ أضعاف مرتبها الشهري
لم تتمالك دمعتها من الفرح
ذهبت سريعاً
واستأذنت من عملها
وسابقت الريح
مشتاقة لإفراح زوجها
الذي يحمل همّ ولادتها
دخلت البيت مسرعة
تنادي زوجها
الذي تعجب من عودتها
على غير وقتها
وخشي أن يكون وقت الولادة
غير أن صوتها مخلوط
بنعمة الفرح
وعبرة الشكر
وهي تقول
وقد إحتضنته
أبشر يا *آدم*
قد فرجها الله علينا وأكرمنا ...
الخير سيعود إليك حتما إفعله وتذكر بأن
{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ...
"
"
"

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

قصة بائعة السمن..


قصة بائعة السمن... اعجبتني جدااا
.

كان يطوف في السوق رجل متكبر عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله، فمرت به امرأة تبيع السمن فقال لها ماذا تبيعين يا امرأة ؟
فقالت :-- أبيع سمناً ياسيدي . فقال لها :-- أرني ،
وعندما أرادت أن تنزل دلو السمن من فوق رأسها انسكب منه بعض السمن على ثيابه ، فغضب الرجل غضباً شديداً ...
وقال لها :-- لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب
فظلت المرأة تستعطفه وتقول له :-- خل عني ياسيدي :-- فأنا امرأة مسكينة ...
فقال لها :-- لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب .
فسألته :-- وكم ثمن الثوب ؟ قال :-- ألف درهم ،
فقالت له:- أنا امرأة فقيره فمن أين لي بألف درهم ؟!
قال لها: لا شأن لي ، فقالت له: ارحمني ولا تفضحني .
وبينما هو يتهددها ويتوعدها إذ أقبل عليهم شاب فقال لها :-- ما شأنك يا امرأة ؟ فقصت عليه الخبر ، فقال الفتى أنا أدفع ثمن الثوب ، فأخرج ألف درهم ، فعدها الرجل المتكبر ، وقبل أن يبرح المكان . قال له الشاب :-- على رسلك أيها الرجل .
فرد عليه ذلك المتكبر وقال:-- ماذا تريد ؟
فقال له :-- هل أخذت ثمن الثوب ؟ قال :-- اللهم نعم ،
فقال له الشاب:- فأين الثوب ؟ قال :-- ولم !؟
قال :-- قد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب ، قال الرجل المتكبر :-- وأسير عارياً !؟
قال الشاب :-- لا شأن لي . قال الرجل المتكبر :-- وإن لم أعطك الثوب ؟
قال: تعطينا الثمن ، قال الرجل المتكبر :-- الألف درهم ؟
قال الشاب: كلا ، بل الثمن الذي نطلبه ؟! فقال له الرجل المتكبر :-- لقد دفعت لي ألف درهم .
فقال الشاب :-- لا شأن لك بما دفعت ..فقال له الرجل المتكبر :-- وكم تريد ؟!
قال الشاب : ألفي درهم ، فقال له الرجل المتكبر : هذا كثير .
قال الشاب :- إذن فأعطنا ثوبنا ، قال الرجل المتكبر :-- أتريد أن تفضحني ؟!
قال الشاب :-- كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة !!!
فقال الرجل المتكبر :- هذا ظلم.
قال الشاب :- الآن نتكلم عن الظلم
فخجل الرجل المتكبر وأعاد المال للشاب وعفا عن المرأة
ومن فوره أعلن الشاب و الناس مجتمعون يشاهدون الواقعة أن المال هدية للمرأة المسكينة ....
إدارة النزاعات تتطلب حكمة وتضحية ....
والحياة ليست بالكبر والتعالي.