الأربعاء، 26 يناير 2011

فن التعامل مع المخطئ



**************************************************************



Arrow >>>>>فن التعامل مع المخطئ<<<<<<

****************************


الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أوجهلاء ..و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره .. و نضخمه.. ولابد من معالجةالخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخرإلى مراجعةأساليبنا في معالجة الأخطاء ..
و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته ॥ يقوم على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن .
*******************************************
.

":":":القاعدة الأولى":":":

اللوم للمخطئ لا يأتي بخيرغالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه ..وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه انه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيءقط ..
فاللوم مثلا لسهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح علي صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم ..

******************************************

":":":القاعدة الثانية ":":":


أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لايشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب ..
إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك حيث جاءه يستسمحه بكل جرأة و صراحة في الزنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : اترضاه لأمك
قال: لا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فانالناس لا يرضونه لأمهاتهم
ثم قال الرسول صلى الله عليهوسلم : أترضاه لأختك؟؟
قال : لا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (فالناس لا يرضونهلأخواتهم فأبغض الشاب الزنا

**********************************************************************

":":":القاعدةالثالثة ":":":

استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إنا كلنا ندرك أن من البيان سحرافلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجةالأخطاء ..
فمثلاًحينما نقول للمخطئ
لو فعلت كذا لكان أفضل.
ما رأيك لو تفعلكذا
أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهةنظرك
أليست أفضل من قولنا ..
يا قليل التهذيب و الأدب..
ألاتسمع..
ألا تعقل..
أمجنون أنت ..
كم مره قلت لك ..
فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا بتقديرنا و احترامنا للآخريجعله يعترف بالخطأ و يصلحه




**************************************************

":":":القاعدة الرابعة ":":":


ترك الجدال أكثر إقناعاً ..
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليهالأبواب ولنجعلهامفتوحه ليسهل عليه الرجوع .



************************************************************
":":":القاعدةالخامسة ":":":
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكرفي الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها مايناسبه


************************************************************
":":":القاعدةالسادسة ":":":
ما كان الرفق في شئ إلازانه..
بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنايذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق .. حتى علم الأعرابي أنه علي خطأ..



*********************************************************

":":":القاعدةالسابعة ":":":

دع الآخرين يتوصلون لفكرتك..
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكرةفكرته هو..



*************************************************************

":":":القاعدةالثامنة ":":":

عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب..
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك ..
فالإنسان قد يخطئ ولكن قديكون في عمله نسبه من الصحه لماذا نغفلها..


*********************************************************************

":":":القاعدة التاسعة ":":":

لا تفتش عن الأخطاء الخفية..
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عوراتالمسلمين




*************************************************************

":":":القاعدةالعاشرة ":":":

استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن..
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعرهو بالخجل وان هذاالخطأ لا يليق بمثله ..كأن نقول وصلني انك فعلت كذا ولا أظنهيصدر منك




****************************************************************
":":":القاعدة الحاديةعشر ":":":


امدح على قليل الصواب يكثر منا لممدوح الصواب ..
مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابة و أثن عليه و اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذنالله ..



******************************************************************

":":":القاعدة الثانيةعشر ":":":

تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبةمرادفة تؤدي المعنى نفسه..
عند الصينيين مثليقول ..
نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم..
ولنعلم أن الكلمة الطيبةتؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس..




*****************************************************************
":":":القاعدة الثالثة عشر":":":

اجعل الخطأ هينا و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه ..
الاعتدال سنة في الكون أجمع وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه ...


**************************************************************

":":":القاعدة الرابعة عشر ":":":

تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر منعقولهم
و أخيراً...
فن معالجة الأخطاء فن لابدأن ندرك أهميته

الثلاثاء، 25 يناير 2011

لا تيأسي إذا تعثرت أقدامك



لا تيأسي إذا تعثرت أقدامك ..

وسقطت في حفرة واسعة ..
فسوف تخرجي منها وأنت أكثر تماسكا وقوة !!







لا تحزني إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ..
فسوف تجدي من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامه !


لا تضعي كل أحلامك في شخص واحد ..
ولا تجعلي رحلة عمرك وجه شخص تحبيه مهما كانت صفاته ..




ولا تعتقدي أن نهايه الأشياء
هي نهاية العالم ..
فليس الكون هو ما ترى عيناك !



لا تنتظري حبيباً باعك ..
وانتظري ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين ..
فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل !!





لا تحاولي البحث عن حلم خذلك ..
وحاولي أن تجعلي من حالة الإن.....
بداية حلم جديد !



لا تقفي كثيراً على الأطلال..
خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها ..
وابحثي عن صوت عصفور ..
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد !





لا تنظري إلى الأوراق التي تغير لونها ..
وبهتت حروفها ..
وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه ..
سوف تكتشفي أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت ..
وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ..





ويجب أن تفرقي بين من وضع سطورك في عينه ..
ومن القى بها للرياح ..
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر ..
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ..
ونبض إنسان حملها حلماً !
واكتوى بنارها ألماً !!





لا تكوني مثل مالك الحزين ..
هذا الطائر العجيب الذي
يغني أجمل الحانه وهو ينزف ..
فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده !





إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك ..
وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ..
فانتظري قدوم الربيع وافتحي نوافذك لنسمات الهواء النقي !
وانظري بعيداً ....
فسوف تري أسراب الطيور وقد عادت تغني ..
وسوف تري الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق
أغصان الشجر ...
لتصنعي لك عمراً جديداً وحلماً جديداً ..
وقلباً جديداً !




ادفعي عمرك كاملاً....
لإحساس صادق وقلب يحتويك ..
ولا تدفعي منه لحظة في سبيل حبيب هارب ..
أو قلب تخلى عنك بلا سبب !
لا تسافري إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار
الجميلة ..
فلن تجدي في الصحراء غير الوحشة ..
وانظري إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها ..
وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها !





لا تحاولي أن تعيدي حساب الأمس وما خسرت فيه ..
فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ..
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ..
فانظري الى تلك الأوراق التي تغطي
وجه السماء ..
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها !!



إذا كان الأمس ضاع ..
فبين يديك اليوم !
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ..
فلديك الغد..
لا تحزني على الأمس فهو لن يعود !
ولا تأسفي على اليوم ..
فهو راحل !!
واحلمي بشمس مضيئه في غد جميل ..



إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه..
وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ..
ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن اللون الأسود جميل ..
ولكن الأبيض أجمل منه ..
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال !
ولكن لون السماء أصفى في زرقته ..

فابحثي عن الصفاء ولو كان لحظة .. !

وابحثي عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً !!


وتمسكي بخيوط الشمس
حتى ولو كانت بعيدة ..



ولا تتركي قلبك ومشاعرك
وأيامك لأشياء ضاع زمانها !



إذا لم تجدي من يسعدك فحاولي أن تسعدي نفسك ..




وإذا لم تجدي من يضيء لك قنديلاً ..
فلا تبحثي عن اخر أطفأه !


وإذا لم تجدي من يغرس في أيامك وردة ..
فلا تسعي لمن غرس في قلبك سهماً ومضى ...!!



وننسي أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا ..
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة ..

فابحثي عن قلب يمنحك الضوء ..
ولا
تتركي نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة..




لا تقل إني فاشل






لا تقل إني فاشل

" الفشل " .. لفظة لا وجود لها في قاموس حياتي ، لأني لا أعترف بها ، واستبدلتها بجملة " أنا لم أوفق "
لا تستعجلوا وتحكموا علي من يقول هذا بأنه محظوظ ، وأن حياته مليئة بالمسرّات ، وأنه حاز كل ما يتمناه !
لا تقيّّموا شخصاً ما أنه إنسان ٌ " فاشل " أو " ناجح " ..
لأنها مقاييس لا وجود لها عند من يحقق الإيمان بأحد أركانه وهو الإيمان بالقدر خيره وشره .
" الفشل " مظهر خارجي للعمل ، يدركه الجميع بما يظهر لهم من نتاج السعي ، فإن كانت النتيجة هي ما تعارف عليها الجميع أنها رديئة فهو في عرفهم " فشل"
وما تعارفوا أنه جيد وحسن ، فهو إذاً " نجاح " .
ولكن .. أين ما وراء الظواهر ؟
أين علم الغيب مما يحدث من واقع السعي ؟
فقد يكون من نحكم عليه بأنه " ناجح " ، هو في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن النجاح .
ومن نرثي اليوم لفشله ، قد يكون في قمة النجاح وهو أو نحن لا ندرك هذا .

عندما كنت أقرأ في سيرة الصحابي " زيد بن حارثة " حِـب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تعلمت كيف لا أصدر حكمي على الأمور بظاهرها ، أو أجعلها مقياساً لتحديد النجاح والفشل في حياتي .
عندما أراد الصحابي زيد – رضي الله عنه - الزواج ، ولما كانت منزلته الكبيرة عند النبي – صلى الله عليه وسلم - يشهد لها الجميع ، فقد خطب له النبي – صلى الله عليه وسلم - ابنة عمته زينب – رضي الله عنها وأرضاها – فقبلت به لأنها تعلم تلك المنزلة ، رغم فارق النسبين .. فقلت في نفسي :
إنهما مثالا لأنجح زوجين ، فهو ربيب النبي – عليه صلوات ربي وسلامه - ويملك ما يجعله مثال الزوج الصالح في نظر أي امرأة ..
وهي إبنة الحسب والنسب العفيفة الشريفة ذات الأخلاق الكريمة – ولست أهلاً لأزيد من الثناء عليها رضي الله عنها .
ومع ذلك ، انفرط عقد زواجهما ، وانفصلا بالطلاق !
فهل يمكنني أن أصف زيداً بأنه " فاشل " ؟
وهل يمكنني أن أصف زينب بأنها " فاشلة " ؟
أليس الطلاق بين الزوجين علامة لفشلهما في تحقيق الاستقرار الأسري ؟
إذاً حسب المقاييس التي اتفق الجميع عليها ، هما " فاشلان " – وحاشا لله أن يكونا كذلك .
فقد قدّر رب العالمين أن تنتهي رابطة الزواج بالإنفصام .. ليبدأ بعدها رباط أقوى وأسمي لكل منهما .
فقد كان أمر الزواج والطلاق بعد ذلك لحكمة خفيت على الجميع ، وهي إبطال التبني ، ونحن نعلم أن زيداً كان في البدء يُنسب لسيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – بحكم تبنيه له . .وكان يُدعى " زيد بن محمد " .
ولأن الله أنزل تشريع الأحكام متدرجة بما يتناسب مع المجتمع حينها ، وقد تعارف الجميع على جواز التبني ، وجواز أن يرث الرجل إحدى نساء أبيه بعد موته .
طلق زيدٌ زينب ... فأمر الله – تبارك وتعالى – نبيه أن يتزوجها ..
. فأدرك المسلمون أن التبني محرم ، والدليل زواج نبيهم بطليقة من نسبه إليه
الله أكبر !
وها هي زينب قد تحولت في نظر النساء – وأنا منهن – ! إلى امرأة محظوظة " ناجحة " !

وتزوج زيدٌ من امرأة أخرى ، وأنجبت منه " أسامة بن زيد بن حارثة " – حب ِ ابن حبِ رسول الله صل! ى الله عليه وسلم .. ونجح في تربية " أسامة " الصحابي القائد لجيش يضم كبار الصحابة ، وهو في الخامسة عشرة من عمره !! .
***********************************************************************************************************************
فأين تقييم " الفشل " و " النجاح " في ما حدث ؟!

ولأضرب لكم مثلاً من عصرنا الحاضر :

يتقدم طالبان لامتحان القبول لمعهد العلوم المصرفية !
ينجح الأول في امتحان القبول وبتفوق ، ويعود لأهله يُبشرهم بهذا " النجاح " ،
بينما لم يحقق الثاني درجة القبول ، فيرجع لأهله ليلقى اللوم والتقريع على تقصيره في الاستعداد للإمتحان بمزيد من الدراسة والمذاكرة ، رغم أنه بذل أقصى ما بوسعه! ..

ولأنه في نظر من حوله ، ونظره هو أيضاً " فاشل "
فقد إصيب بالإحباط ، وانزوى في بيته يتجرع كؤوس الندم .
الأول يصبح رئيس بنك ربوي عظيم ذو شأن .. بمرتب كبير ، مكنه من اختيار زوجة جميلة من أسرة عصرية، وعاش حياة مرفهة ..
وأما الثاني فما وجد أمامه سوى أن يتعلم مهنة بسيطة عند أحد الصناع .. فاكتسب منه خبرة ومهارة أهلته ليفتح ورشة منفصلة بعد سنوات .
حقق منها دخلاً مناسباً ليبني أسرة ناجحة .. وعاش حياته برضى وقناعة .. ومع مرور السنوات أصبح مالكاً لأكبر الشركات التجارية والمقاولات الإنشائية .

***********************************************************************************************************






في رأيكم .. من هو " الفاشل " و من هو " الناجح " !؟
هل هو الأول ، الذي جنى أموالاً ربوية كنزها و سيحاسب عن مدخله ومخرجها ؟
أم هو الثاني ، الذي رُزق رزقاً حلالاً طيباً من كدّه وعرقه ، وصرفها في إسعاد أهل بيته ؟!
لو كنت مكان الأول ، لتمنيت لو أني لم أنجح في امتحان القبول ..
و لو كنت مكان الثاني " الفاشل " لحمدت ربي على عدم توفيقي في الإمتحان ، .. " فشلي " .
إن ما يحدث لنا ، إنما هو ابتلاءات من الله ، أو استدراج لمن اختار طريق الغواية ودروب الشيطان .
قد يحدث أن تسير على طريق شائك حافي القدمين ، وبدون انتباه تدخل شوكة في باطن قدمك ، قل الحمد لله ..
فما أصابك من ألم ٍ فيه خير لك ، فقد كفـّر الله بها خطاياك ، وأثابك على ألم الشوكة ... أفلا تقول الحمد لله ؟
تتقدم لطلب وظيفة فتـُرفض ويُـقبل غيرك رغم استحقاقك لها ، قل الحمد لله ..
فعمل ٌ أفضل منه ينتظرك ، وهو أصلح لك من الأول . وقد يكون رئيسك فيه أطيب خلقاً ، أو تجد فيه صحبة طيبة ، أو يكون محل العمل أكثر قرباً لمسكنك فتكسب الوقت لقضاء عبادة تنفعك في الآخرة ... أفلا تقول الحمد لله ؟
تتقدم لخطبة إحدى النساء اللواتي تحلم بالزواج منها ، فتعترض أمورك عوائق ، قل الحمد لله ..
فزوجتك الصالحة تتنظرك ، لتلد لك أبناءاً أصحاء ، ربما ما كانت الأولى ستلد لك مثلهم ! ... أفلا تقول الحمد لله ؟
تعزم على السفر لقضاء مهام أو عقد صفقة تجلب لك المال والسمعة والوجاهة ، ولكنك تفوّت موعد الطائرة ، فتـفقد صفقتك .. قل الحمد لله ..
فربما خسرت صفقة تجلب لك مالاً ، ولكن ربما كسبت مقابلها فرضاً للصلاة صليته في مسجدك وخشعت له جوارحك وبكت له عيناك ، فكسبت مغفرة ورحمة من الله تضفي عليك سعادة لم يذقها أحد ٌ من قبلك من ذوي الص! فقات اللاهثين خلف جمع المال ! .. أفلا تقول الحمد لله ؟
لا تقل " فشلت " .. بل قل .. " لم يوفقني الله في هذا الأمر ولعل توفيقي في امر آخر" .. والحمد لله على كل حال لا تقل " أنا فاشل " .. بل قل .. " أنا متوكل " .. وخذ بالأسباب .. وقل الحمد لله على ما قدّر لي مسبّب الأسباب لا تقل " أنا لاأملك شيئاً " .. بل قل .. " الله ربي ادخر لي من الخير ما لا أعلمه " .. والحمد لله يرزق من يشاء بغير حساب لا تقل " أنا لاشيئ " بل .. أنت شيئ .. كما أنا شيئ .. والآخر شيئ فاطلب ربك أن يدخلك في رحمته التي وسعت كل شيئ .وأنت شيئ .. أنت في نظري كل شيئ


يا عاقد الحاجبين ..

ابتسم من فضلك ، ولا تحزن ..

وعاود الكرة .. واستخر ربك في كل خطوة تخطوها .. وارض بما قسمه الله لك من نتيجة أمرك ..

ولا تقل بعد اليوم " أنا فاشل " .. بل قل :

" أنا ناجح " بإيماني ..

" أنا ناجح " بطموحي لإرضاء ربي ..

" أنا ناجح " لحبي لنبيي ..

" أنا ناجح " لأني مسلم .. وهذا يكفيني .


 *************************
 

الخميس، 20 يناير 2011

المكتبة الإلكترونية

المكتبة الالكترونية

القرآن الكريم

تصفح في الموقع

-

من مؤلفات ابن عثيمين

تفسير ابن كثير

تصفح في الموقع

من مؤلفات ابن عثيمين

صحيح البخاري
المجلد الأول

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

صحيح البخاري
المجلد الثاني

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

رياض الصالحين

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

زاد المستقنع

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

بلوغ المرام من أدلة الأحكام

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

العقيدة الواسطية

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

الاجرومية في النحو

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

لمعة الاعتقاد

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

الاربعين النووية

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

المنظومة البيقونية

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

ثلاثة الاصول

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

كشف الشبهات

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

العقيدة السفارينية

تحميل الكتاب  الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

نخبة الفكر

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

نظم الورقات

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

مقدمة في أصول التفسير

تحميل الكتاب الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

ألفية ابن مالك

تحميل الكتاب الالكتروني

من مؤلفات ابن عثيمين

متن كتاب التوحيد

تحميل الكتاب  الالكتروني

-

من مؤلفات ابن عثيمين

الفتوى الحموية الكبرى

تحميل الكتاب الالكتروني