freeword: الشيء الناقص هو الشيء الاهم..؟

الشيء الناقص هو الشيء الاهم..؟! وعندما يكتمل يظهر ناقص جديد يكون هو كذلك الاهم..؟! فمن ينقصه المال يظل هو الاهم الى ان يجده..!! ومن ينقصه الزواج سيظل الاهم الى ان يتزوج..!! من ينقصه الانجاب سيظل هو الاهم الى حين ان يحدث حمل..!! وهكذا كل ما هو ناقص سيظل هو الاهم الى ان يكتمل فيظهر ناقص جديد..!! ولن يتوقف النقص..!! وسيظل الانسان يدور في دائرة مفرغة ويتخيل انه اذا حصل على ما ينقصه سيصبح سعيد..!! وبعد ان يحصل عليه ويتعود عليه قد يكون سببا في شقائه..!! لذلك كل من يبحث عن متع الحياة المختلفة ويتخيل انها ستجلب له السعادة فأنا قادم من هذه الاماني لاخبركم انها لن تحقق لكم السعادة..!! لان هذه الاماني فقط تسهل سبل العيش الكريم ولكنها لا تضمن لكم السعادة..!! لذلك جئتكم من هذه الاماني التي تتطلعون اليها وتتخيلون انكم من خلالها ستحصلون على سعادتكم المفقودة لاخبركم انها ليست كما تتصورون..!! وادرك جيدا انكم لن تصدقون لانكم لابد ان تجربون ذلك بأنفسكم..!! ولكني احببت ان اخبركم بسر السعادة التي ستجعلكم سعداء في كل الاوقات بل وستصلون من خلالها لقمة الرفاهية النفسية..!! والتي لا تعنيها المال ولا البنون ولا السلطة ولا العلاقات العاطفية لانها تحتوي على كل ذلك في العمق بل واكثر بكثير..!! فالكثير يمتلك المال والبنون والمنصب والسلطة والعلاقات العاطفية ولكنه فقير جدا بل قد تجده في العمق متسول..!! لانه فاقد لهذه الصفة الجوهرية..!! حيث يشعر دائما بالجوع النفسي ويحتاج للمزيد من الغنى الخارجي ليغطي على هذا الجوع في الداخل وبذلك يظل يدور ليجر ساقية الحياة كالثور حتى يضيع عمره في البحث عن المتاعب للوصول للاقيمة لانه فقد اهم قيمة وهي محور الحديث..!!
اتعلمون ما هي الصفة التي لو امتلكها الفقير اصبح غنياً في الداخل وسيجذب مع الايام غني الخارج..!! ولو فقدها الغني اصبح فقيرا ولن تغنيه كنوز الدنيا بل قد يفقدما يملكه يوما ما لانه لا يمتلك هذه الصفة..!! هي (الرضا) التي لو منحها الله لانسان فقد ملك كل شيء..!! حتى ان لم يكن معه شيء..!! والتي لو غضب الله على انسان سلبها منه وحتى لو ملك كل شيء لن يشعر انه ملك شيء..!! لان النقص ليس في عالمه الخارجي النقص في عالمه الدخلي فهو جائع لا يشبع..!! وعطشان لا يرتوي..!! اما بالرضا فهو شبعان دون طعام..!! ومرتوي دون ماء..!!
هو يمتلك اعظم كنز في العالم وهو مشاعر الرضا والشبع الداخلي..!! وهذا من وجه نظري اغنى اغنياء الارض لانه يشعر بمشاعر الغنى في كل لحظة بل ويشعر بمشاعر السلام الداخلي التي لا يمكن ان يصل اليها جائع نفسيا على وجه الارض..!!
لذلك نصيحتي لكم وقبل ان تضيعوا حياتكم في البحث عن الاشياء المفقودة التي لن تكتمل يوما الا بالرضا ان تكون امنيتكم الاولى هي الطمئنينة والسلام الداخلي المحلى بالبهجة من خلال متعة الحب الغير مشروط والعطاء دون انتظار المقابل والنويا الطيبة وحسن الظن المطلق بالله وحب العالم اجمع وحب الخير للغير حتى لمن نصب نفسه عدو ادعوا له بظهر الغيب لا تكره لا تحقد لا تحسد لا تتعالى لا تتنتقم لا تؤذي لا تغدر لا تكيد لا تشمت فلا تنوي شرا مهما كانت الدوافع التي تبررها لنفسك..!! لانك بذلك الالية ستجعل قانون العدالة الالهية يعمل ضدك سيجعلك على تردد ما تشعر به وهنا انت وضعت قدمك على اول خطوة لدخول الجحيم شئت ام ابيت..!! فمهما كنت ذكيا بل وعبقريا في الخبث والشر فقوانين العدالة الالهية ستسخر لتجذب لك نفس ذكائك وعبقريتك في الشر وكأنك عندما تنوي او تفعل شر ستجد ان هناك اخر في مكان ما في زمانا ما في موقف ما نوى لك الشر وسيعود لك ليصيبك..!!
فأغبى الاغبياء من يتذاكى على رب الارض والسماء..!!
لذلك اذا رادت ان تصل الى الغنى والمناصب والسلطة وكل متع الحياة عليك ان تقوم بإعدام نواياك السلبية لانك لو تركتها تقودك فهي حتما ستقودك في النهاية الى الجحيم..!!
فمثلا الشخص الخبيث عندما ينوي ليصل الى منصب او سلطة ما سيجذب منصب او سلطة على نفس تردد خبثه اي انها ستدمره في النهاية..!! وحتى الخبيث الذي ينوي الحصول على المال سيجذب مال على نفس التردد ليفسد عليه حياته ..!! والشخص الخبيث الذي يبحث عن شخص ليرتبط به سيجذب شخص خبيث ليدمر كل منهما حياة الاخر..!!
اذن الشخص الخبيث لن يفلت من قوانين العدالة الالهية وسيجد ان حياته هي نسخة كربونية من افكاره فكلما كان خبيثا جذب خبث من حيث لا يحتسب..!! وكلما كان شريرا جذب شر من حيث لا يحتسب وهكذا ..!! وهنا يسقط الخبيث في قانون الاية الكريمة في قول الله تعالى ( ولا يحيق المكر السيء الا بأهله ) وقول الله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
لذلك قبل ان تنوي الوصول لاي شيء اي ان كان هذا الشيء مال سلطة ارتباط طهر نفسك من مشاعر الطاقة السلبية التي لن تجذب لك الا كل ما هو خبيث على هذه الارض الطيبة التي تحسن الظن بالله..!! تحرر منها من خلال الاستغفار وتقنيات التحرر المختلفة كتقنية الحرية النفسية وتقنية الهونوبونو وتقنية سيدونا وغيرها والقائمة على مسامحة كل الاحدث والظروف والمواقف والاشخاص من القلب حتى تضمن ان تعيش دون مشاعر سلبية وتضمن ان شاء الله ان لا تجذب احداث وظروف واشخاص سلبيين مرة اخرى..!! فعدم التسامح يجعلك على تردد المشكلة التي سقطت فيها..!! وهنا ستجذب مشكلة اخرى وهكذا لن تنتهي عملية الجذب السلبي الا عندما ترضا ثم تسامح من القلب وتتحرر من المشاعر السلبية..!! وصدقني بعد ان تتحرر من المشاعر السلبية حتى منذ الطفولة ستجد وكأنك ولدت من جديد حالة من الصفاء والسلام والبهجة تجتاح كيانك..!! استثمر هذه الطاقة الرائعة واعتنق النوايا الطيبة وحسن الظن بالله وركز على الجانب الايجابي والمشرق في الحياة واشكر الله عليه واحب الخير للعالم اجمع ..!! احب دون سبب او شرط..!! اعطي دون انتظار المقابل..!! هنا انت ستصبح راضيا في كل وقت وبذلك ستصبح على تردد الطاقة الايجابية التي ستجذب لك احداث وظروف ومواقف واشخاص على نفس التردد وهنا انصحك بعد ان تصل الى هذه المشاعر ان تطبق قانون التجاذب الفكري لانك لو اردت مالا سيكون المال كله بركه وان اردت شريك للحياة سيكون ايجابي وطيب وفيه من الصفات التي تجعلك في منتهى السعادة وحتى الابناء سيكونون على نفس ترددك ان شاء الله وكذلك حتى لو اردت ان تصل الى منصب ستجذب منصب على تردد طاقتك الايجابية لتسعد به وتسعد من هم في محيط عملك..!!
الخلاصة انك ان لم تكن راضيا ستجذب المزيد من السخط..!! ان لم تكن ايجابياً ستجذب المزيد من السلبية..!! ان لم تكن طيباً..!! ستجذب المزيد من الخبث..!! ان لم تكن متسامحا ستجذب المزيد من الظلم..!! ان لم تكن محبا..!! ستجذب المزيد من الكراهية..!! ان لم تكن رحيما ستجذب المزيد من القسوى..!! ان لم تكن معطائا ستجذب المزيد من الفقد..!!
فكن راضياً ايجابياً طيباً متسامحاً رحيماً محبا ًمعطائا لتضمن اعلى درجات الجذب على كافة المستويات..!!
#عبد_الحكيم_العجمي