الجمعة، 17 فبراير 2012

لا أثق بمديري


                                                                              
  لا أثق بمديري

محمد عواد –

 أقابل يومياً بعض الأصدقاء في شركات مختلفة ونتحدث عن أحوال عملنا ومشاكلنا التي قد نواجهها من فترة إلى أخرى، ولفت انتباهي كثيراً أنني خلال أسبوع واحد فقط سمعت من أكثر من صديق يعملون في شركات مختلفة جملة "المشكلة أنني لم أعد أثق بمديري".

هذه الجملة فكرت بها جيداً وسألت نفسي هل يجب أن نثق بمديرنا حقاً؟، وما فائدة هذه الثقة لو وجدت؟، وهل هذه الثقة تعد حاسمة في مسألة نجاحنا في العمل؟، كل تلك الأسئلة خطرت على بالي بسبب تكرار نفس الجملة بقوالب مختلفة من الناس في فترة قصيرة... فكرت قليلا واكتشفت أن الجواب ببساطة "لا".

فليس المطلوب منا في حياتنا المهنية الثقة في المدير فهو ليس شريك أبدي في حياتنا، هو مرحلة مؤقتة في العصر الحديث ولم يعد هناك إمكانية منطقية للبقاء معه في نفس الوظيفة إلى الأبد إلا في حالات نادرة، والمطلوب منا أن نثق بأنفسنا وأن نخلص لأنفسنا فقط، فالإخلاص للذات أصبح أحد القواعد التي ستجدها في كل كتاب تقرأه عن النجاح في الحياة المهنية وهذا ما يجب أن نطبقه.

كلنا قد نشك بمدرائنا وكلنا قد نفقد الإيمان بهم لكن يجب أن لا نفقد الإيمان والثقة بأنفسنا، فالمطلوب أن نثق بأننا قادرون على التعامل مع أي ظرف كان وأي موقف حدث معنا، يجب أن نستعد لكل شيء ونركز في عملنا ونخلص بشكل كبير له ونضمن عدم ارتكاب أخطاء قدر الإمكان، ولا بد من الفصل بين ثقتي بمديري ومستوى أدائي في العمل ومن المهم أيضاً أن نضمن تطور شخصيتنا وتطور معرفتنا وهذا هو المهم.

إذن لا يهم إن كنت تثق بمديرك أو لا.. المهم أن تثق بنفسك وقدرتك على التعامل مع كل الظروف.

تابع الكاتب على الفيسبوك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق