الخميس، 5 فبراير 2009

قصيدة * واين صاحبى حسن *


الشاعر الساخر أحمد مطر

ذاتَ يوم ..

زارَ الرئيسُ المؤتَمَنْ

بعض ولايات الوطنْ

وحين زار حيَّنا قال لنا :

هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلَنْ

ولا تخافوا أحداً

فقد مضى ذاك الزَّمَنْ

فقال صاحبي حسنْ :

أين الرغيف واللبنْ؟

وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟

وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟

لم نر من ذلك شيئاً أبداً ، ياسيدي !

قال الرئيسُ في حَزَنْ :

أحرَقَ ربِّي جسدي

أكلُ هذا حاصلٌ في بلدي ؟

شكراً على تنبيهنا ، ياولدي !

سوف ترى الخير غداً !

...........

وبعد عامٍ زارنا ...

ومرة ثانيةً قال لنا :

هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العَلَنْ

ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزَّمَنْ !!!

لم يشتكِ الناسُ ... فقمتُ معلناً :

أين الرغيف واللبنْ ؟

وأين توفيرُ السَّكَنْ ؟

وأين من يقدّم الدواء للفقير دونما ثمنْ ؟

معذرة ياسيِّدي ..

وأين صاحبي حسَنْ ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق