الخميس، 5 نوفمبر 2009

لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم ؟




لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم ؟

*************************************

1- لأنهم لا يعرفوا كيف يضعون أهدافاً لحياتهم .

وهنا المشكلة من أن كثير من البشر لا يتعبوا أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو
كتابة الأهداف ، ناهيك عن كيفية تحقيقها !


****************************************************
2- لأنهم يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهم ..
كثير من الناس يعتقد بأن ليس له أي تأثير على حياته ! ومن أي الأمور التي تحصل
له هي من واقع تأثير الآخرين عليه ، والأدهى يرى أن كل أو غالبية ما يصيبه هو
ضرب من الحظ ، وليس نتيجة حتمية لما فكر به وعمله بناء على ذلك .


******************************************************
3- لأنهم يضعون أهدافاً هلامية غير واضحة المعالم ( مال ، سعادة ، راحة ... )
..
وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا ، فهو إن وضع أهدافاً هلامية
يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية ، إلا أن حرارتها مشتته
، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس ، وأقصى ما تفعله الشمس
هو تحويل لونها للاصفرار .
ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس ؟ بالطبع تتفق معي أن ما
سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال نار في الورقة !
أرأيت قوة التركيز ، هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبت أهدافك بصورة محددة،
فالتركيز سيوصلك لأهدافك بسرعة كبيرة .


**************************************************
4- لا يكتبوا أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم.
فلو سألت كثيراً من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولوا أريد مالاً ، أو سيارة
وهلم جراً ، وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعد فترة
يقفوا عاجزين عن استكمال أهدافهم ، أتدري لم ؟ لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً
على قيمهم ومبادئهم !
لنضرب مثالاً على ذلك ، لو سألنا شخصاً ما هدفك ؟ فقد يقول : شراء سيارة ، فلو
سألناه لم ترغب بشرائها ؟ فقد يجيب : لكي توصلني للمكان الذي أريده ، فلو قلنا
له : سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك، وكذلك سيارات الباصات ، فلم لا تستقلهم
؟ فقد يجيب : أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل ، هنا هو يرغب بشراء السيارة
لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية ، فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا
بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق، بالإضافة إلى أنها
ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا .


********************************************************
5- لأنهم يضعون أهدافاً غير واقعية ( كبيرة جداً وبوقت قصير ، أو كثيرة وبوقت
قصير ) .
وهذا للأسف يفعله كثير من الناس ، فهم قد يضعوا أهدافاً طويلة الأجل ، ويرغبون
بتحقيقها في وقت قصير ، وكذلك هم يريدون أشياءً كثيرة ويرغبوا بتحقيقها في وقت
قصير ، وهذا ما لا يمكننا تحقيقه .



*****************************************************
6- لأنهم يضعون أهدافاً لإرضاء غيرهم من آباء وأصدقاء ..
وهنا الطامة الكبرى ، فكثير منهم يعيشون حياة غيرهم وليس حياتهم !!! أتعلم لم
ذلك ؟ لأنهم يرغبوا بتحقيق غايات أو مطالب غيرهم منهم ، وقد لا تتماشى تلك
المطالب مع قيمهم ومبادئهم ، فهنا الشخص سيعيش حياة ليس بها أي متعة ! فلو
افترضنا أنه حقق إنجازاً فلن يجعله يشعر بالسعادة .


***************************************************
7- لأنهم غالباً يركزون على المعوقات والمصاعب بدلاً من التركيز على أهدافهم .
وهذه نظرة المتشائم ، الذي يرى الظلام بدلاً من النور ! ويرى المشاكل بدلاً من
الفرص ! ويرى نقاط ضعفه بدلاً من نقاط قوته ! وهلم جرا ... فمن يكون هذا ديدنه
فلن تكون لديه قوة وطاقة لتحقيق أهدافه .

****************************************************

8- المماطلة والتسويف .
بعض البشر كثير المماطلة والتسويف ، حتى أصبحت تلك عادته ! فإن أراد أن يؤدي
خطوة من خطوات تحقيق الهدف ، فقد يتعذر بعدم ملائمة الوقت ، أو شعوره بالتعب ،
أو عدم اكتمال المعلومات لديه وهلم جرا ... وسأضرب مثالاً يوضح لنا الأمر ،
تخيلوا معي أن الهدف هو نبته صغير أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف
ثمارها ، لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول ، وأن الجو
حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء ، ومن ثم تبدأ
انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء ، فأضطر لتأجيل السقي للغد ، وهكذا أقوم
بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها ، ما الذي سيحصل ؟
بالطبع تتفقون معي بأن النبتة ستموت ، وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل
أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها .



********************************************************

وهذه غيث من فيض من الأسباب التي قد تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا ، ولكننا
رغبنا بذكر بعضها ليسهل على الجميع قراءة المقال ..
فهل لديك مثل تلك الأسباب ؟
إن أجبت بنعم ، فما أنت فاعل بها ؟
هل ستعيش حياتك مثل السابق ؟ أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق